“الإسلامي السوري” و”أحرار الشام” ينعيان السنوار
نعى “المجلس الإسلامي السوري” و”حركة أحرار الشام” رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، الذي قالت إسرائيل، الخميس 17 من تشرين الأول، إنها اغتالته خلال عملياتها العسكرية في غزة.
وجاء في بيان نشره “المجلس الإسلامي السوري” اليوم، الجمعة 18 من تشرين الأول، أن المجلس “يعبر عن ألمه وافتخاره في الوقت نفسه باستشهاد القائد يحيى السنوار مع ثلة من رفاقه القادة الأبرار على ثرى غزة الأبية، في ساحات الجهاد والبطولة والشرف”.
وذكر البيان أن السنوار قاد المقاومة في غزة واشتبك مع قوات الاحتلال الصهيوني، و”المجلس الإسلامي السوري” يتوجه بالتعزية إلى الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني، وأهله وإخوته من “المجاهدين” على وجه الخصوص.
حركة “أحرار الشام” (فصيل عسكري تأسس في 2011 من اندماج أربعة فصائل سورية معارضة)، نعت أيضًا يحيى السنوار، وقدمت التعازي لـ”إخوانها المجاهدين” وللأهل في فلسطين وللأمة الإسلامية.
وجاء في بيان للحركة، “إننا في هذا المقام نؤكد بأن أخوة الإسلام بين أهل الملة رابط وثيق يجمع بيننا مهما حصل من خلاف أو تنازع، لا سيما ضد عدو ظاهر يهلك الحرث والنسل ولا يقيم للإنسانية وزنًا”.
النظام السوري صامت
أما النظام السوري، فلم يصدر أي تعليق أو إدانة أو تعزية بعد مقتل السنوار.
ولم تقدم وسائل الإعلام السورية الرسمية، ومنها وكالة الأنباء (سانا)، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمقربة من النظام، مثل صحيفة “الوطن” وإذاعة “شام إف إم” أي تغطيات حول الحدث الذي يشغل أطرافًا إقليمية ودولية في الوقت الحالي.
وأمس الخميس، أعلنت إسرائيل مقتل يحيى السنوار خلال اشتباكه مع جنود من القوات الإسرائيلية في رفح جنوبي غزة.
وخلال الاشتباك تعرّض السنوار لاستهداف بقذيفة دبابة، في عملية غير مخطط لها، وجرت بالمصادفة حيت اشتبك السنوار مع قوات من الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، لم تعلّق “حماس” على موضوع مقتل السنوار، ونفت ما تناقلته وسائل الإعلام العربية من تصريحات عنها أو عن مسؤوليها، مؤكدة أن القنوات الرسمية التي تخص “حماس” و”كتائب القسام” والناطق باسمها “أبو عبيدة”، موجودة على موقعها الرسمي.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن “يحيى السنوار قتل في رفح”، معتبرًا أن هذا ليس نهاية الحرب في غزة، لكنها “بداية النهاية”، وفق تعبيره.
إسرائيل تقول إنها قتلت يحيى السنوار في غزة
من يحيى السنوار؟
ولد السنوار عام 1962، في مخيم “خان يونس” بقطاع غزة، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية، وسجن عام 1982 لأربعة أشهر، وفي 1985 لثمانية أشهر.
ثم جرى اعتقاله عام 1988 والحكم عليه بأربعة مؤبدات، مدتها 426 عامًا، بعد اتهامه بعملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل فلسطينيين يشتبه بتورطهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وبعد التنقل بين السجون، وأكثر من محاولة هروب، خرج يحيى السنوار من المعتقل في 2011، بموجب صفقة تبادل أسرى، حملت اسم “وفاء الأحرار”، أو صفقة “جلعاد شاليط” الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرًا بيد “حماس” حينها.
ويتولى قيادة الحركة في غزة منذ عام 2017، بعد إعادة انتخابه بموجب الانتخابات الداخلية للحركة في 2021، لولاية ثانية من أربع سنوات.
وتتهم إسرائيل كلًا من يحيى السنوار، ومحمد الضيف بالوقوف خلف عملية “طوفان الأقصى” التي نفذها مقاتلو “كتائب القسام” في 7 من تشرين الأول 2023، وقتل فيها نحو 1200 إسرائيلي.
وردت عليها إسرائيل بحرب متواصلة على القطاع منذ ذلك الحين، موقعة أكثر من 42 ألف قتيل، وأكثر من 99 ألف مصاب فلسطيني، وملحقة دمارًا هائلًا في غزة.4
“الشوك والقرنفل”.. النضال الفلسطيني بقلم السنوار
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي