“الإفتاء” تحسم الجدل.. ما حكم زيارة القبور في الأعياد؟

دار الإفتاء المصرية أرشيفية

تعد زيارة القبور من الأمور التي حث عليها الإسلام لما فيها من تذكير بالموت والآخرة، ورقة للقلب، وعودة إلى الله، كما أنها تشعر الإنسان بضعف الدنيا وزوالها، ويتساءل العديد من المسلمين عن حكم زيارة القبور في الأعياد؟.

حكم زيارة القبور

أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة القبور سنة مؤكدة للرجال باتفاق العلماء، استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:«ألا إني قد كنت نهيتكم عن ثلاث، ثم بدا لي فيهن: نهيتكم عن زيارة القبور، ثم بدا لي أنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها، ولا تقولوا هجرا».

وتابعت: وقد شرعت الزيارة لعدة مقاصد، منها اتعاظ الأحياء، وانتفاع الأموات بالدعاء، والشعور بالصلة الروحية بين الأهل والأموات، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه، إلا عرفه ورد عليه السلام».

زيارة القبور في الأعياد

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد وقت محدد لزيارة القبور، إذ يمكن القيام بها في أي وقت دون قيد، لكن يفضل عدم تجديد الأحزان في أيام الأعياد، حيث جعل الله هذه الأيام فرحة وسرورا للمسلمين، ومع ذلك، إذا لم يكن في الزيارة ما يحدث الحزن، فلا بأس بها، كما كان الناس يزورون أقاربهم الأحياء في الأعياد.

هل يجوز للنساء زيارة القبور؟

اختلف الفقهاء حول حكم زيارة النساء للقبور، حيث ذهب الأحناف إلى أنها مستحبة، بينما أجازها الجمهور مع الكراهة، باستثناء زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، التي أجمع على جوازها.

وأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن زيارة القبور جائزة للنساء دون كراهة، بشرط تجنب المحظورات الشرعية مثل اللطم، وشق الجيوب، والجلوس على القبر، استنادا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية».