ما إن تشتعل الثورات وتنهض الشعوب حتى تُفتحَ مطارات #الإمارات على مصراعيها لاستقبالِ الطغاةِ الفارّين من لعناتِ شعوبِهم.. حكّامٌ نهبوا الأوطان وحين احترقَ كل شيء حملوا ما نهبوه وفروا ليحتموا خلفَ أبراج الزجاج في “إماراتِ عيال زايد”.

وجهة الفاسدين والمَلجأ الدافئ للدكتاتوريين..… pic.twitter.com/rdjDUJaI04

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 14, 2025

ما إن تشتعل الثورات وتنهض الشعوب، حتى تُفتح مطارات الإمارات لاستقبال الحكّام الفاسدين والفارّين من لعنات شعوبهم. هناك، خلف أبراج الزجاج، يجد الطغاة ملجأً آمنًا بعد أن نهبوا أوطانهم وأشعلوا فيها الأزمات.

أحدث الفارّين كان رئيس مدغشقر أندري راجولينا، الذي غادر بلاده عبر طائرة فرنسية إلى الإمارات، بعدما تصاعدت احتجاجات “الجيل Z” على خلفية نقص المياه والكهرباء، وتحوّلت إلى مطالب بإسقاطه بسبب الفساد وسوء الإدارة.
بهذا، ينضم راجولينا إلى قائمة من الحكّام المخلوعين الذين احتضنتهم أبوظبي، أبرزهم الرئيس الأفغاني الأسبق أشرف غني الذي فرّ من كابول محمّلًا بالأموال نحو أبوظبي عقب سقوط حكومته.

تُقدّم الإمارات نفسها كـ”واحة للاستقرار”، لكنها تحوّلت وفق مراقبين إلى مقبرة للأنظمة الساقطة ومركز لإيواء الطغاة بعد سقوطهم، بينما تستثمر وجودهم كورقة سياسية في لعبة النفوذ الإقليمي.

فالهاربون إلى الإمارات لا يفرّون إلى الأمان الحقيقي، بل إلى قفص ذهبيّ لامع يخفي قيوده؛ يعيشون فيه في عزلةٍ مريحة، منسيّين ومنفيّين، تطاردهم لعنة الشعوب والتاريخ التي لا تمحى.

شاركها.