أعلن وزير خارجية دولة الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الدعم الكامل لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، معتبرة أن ذلك خطوة حاسمة لوقف معاناة الشعب السوداني وإنهاء الحرب الأهلية، التي تستمر لأكثر من عامين.
جاء ذلك خلال لقاء في أبوظبي جمع الشيخ عبد الله بن زايد بمسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والعربية، حيث بحث الجانبان الأوضاع المأساوية في السودان، وسبل تعزيز التنسيق الدولي لإنهاء الصراع.
وفي البيان الصادر بهذه المناسبة، شدّد وزير الخارجية الإماراتي على أن الإمارات تدعم مسارًا سياسيًا بقيادة مدنية لحل الأزمة السودانية، معتبرًا أن الحل العسكري لا يمكن أن يكون له مخرج دائم.
كما ثمن الشيخ عبد الله بن زايد جهود الرئيس الأمريكي ترامب في هذا الصدد، معتبرًا أن خطة إدارته نحو السودان قد تمثل إطارًا مهمًا لتحقيق استقرار دائم إذا رُفقت بآليات إنسانية واضحة تضمن حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق.
من جهتهم، طلب كبار الدبلوماسيين الأمريكيين وفي مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو من الإمارات دعمًا أقوى لوقف إنساني فوري في السودان.
وتأتي هذه الدعوات في وقت يزداد فيه الضغط الدولي لإنهاء الصراع، خاصة من خلال ما يُعرف بـ «الرباعية» (الإمارات، الولايات المتحدة، مصر، السعودية)، التي اقترحت خريطة طريق للسلام تشمل هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها انتقال سياسي نحو قيادة مدنية.
على صعيد آخر، شدّد الشيخ عبد الله على ضرورة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات، مؤكدًا أن فرض هدنة غير مشروطة هو أساس لأي تقدم سياسي.
من خلال هذه المواقف، ترسّخ الإمارات دورها كوسيط إقليمي فاعل يسعى لتجاوز خيار السلاح، ودعم تحقيق حل سياسي مستدام في السودان، معتبِرة أن السلام لا يتحقق إلا بتعاطي جدي مع المدنيين وحقوقهم الأساسية.
المصدر: صدى البلد
