حذّر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، الثلاثاء، من مخاطر القيام بخطوات “غير محسوبة العواقب ومتهورة” قد تتعدى حدود إسرائيل وإيران، مشدداً على ضرورة التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
وقال الوزير الإماراتي في بيان، إنه لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار، وإرساء الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت الإمارات، على أن التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، يحتم التحرك العاجل والمنسق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع، واحتواء انعكاساته على السِّلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد، إن “دولة الإمارات التي أدانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، ترى بعد مُضي 5 أيام على هذه المواجهة العسكرية الخطيرة ضرورة إيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة، وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة”.
وحذر الوزير من “مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدى حدود البلدين، لذلك لا بد من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة”.
وأوضح أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “قام باتصالات دبلوماسية ومكثفة، تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، وضمن أسس شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة”.
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد، إلى أن الإمارات “تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة التي تعتبر قلب العالم، والتي أرهقتها الصراعات المتواصلة، والتي لا تتحمل المزيد من التوترات والمواجهات، تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة”.
وأضاف: “تؤمن دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وتحث دولة الإمارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين”.