الإمارات تعرقل إعادة إعمار غزة.. دعم للصهاينة أم تصفية للقضية؟

وطن في خطوة مثيرة للجدل، كشفت تقارير دولية عن تحركات إماراتية سرية تهدف إلى تعطيل خطة إعادة إعمار غزة، التي تسعى مصر إلى تنفيذها بدعم عربي ودولي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أبوظبي تمارس ضغوطًا قوية على إدارة ترامب لرفض المقترح المصري، بحجة أن ذلك يمنح حركة حماس نفوذًا أكبر في القطاع.
وفقًا لما نشره موقع “ميدل إيست آي“، فإن الإمارات تستخدم نفوذها في واشنطن للتأثير على القرار الأمريكي بشأن مستقبل غزة، حيث تدعو إلى خطة بديلة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع، وهي نفس السياسة التي يتبناها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بدعم أمريكي. وتطرح هذه التحركات تساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تلعبه الإمارات في القضية الفلسطينية، وما إذا كانت تمارس دور الوسيط أم تعمل لصالح الاحتلال.
مع تزايد الضغوط الإماراتية، تعيش العلاقات المصرية الأمريكية مرحلة توتر غير مسبوق، حيث تحذر واشنطن من تقليص المساعدات العسكرية لمصر إذا لم تتراجع عن خطتها لإعادة إعمار غزة. وتكشف مصادر دبلوماسية أن الإمارات تسعى لتقويض أي جهود مصرية قد تعزز مكانتها الإقليمية في الملف الفلسطيني، مما يفتح الباب أمام صراع خفي على النفوذ بين القاهرة وأبوظبي.
في الوقت الذي ينتظر فيه الفلسطينيون تنفيذ خطة إعادة الإعمار بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، تعمل الإمارات على إقناع واشنطن بضرورة فرض حل يحقق مصالحها السياسية والاقتصادية. ويقول محللون إن هذه التحركات تعكس توجه أبوظبي نحو تعزيز نفوذها الإقليمي، حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطيني.
مع إعلان الاحتلال استئناف العدوان على غزة بعد هدنة هشة، تتزايد المخاوف من تصعيد جديد يفاقم المعاناة الإنسانية. فهل ستنجح الإمارات في فرض أجندتها على الملف الفلسطيني؟ أم أن مصر ستتمكن من تنفيذ خطتها رغم الضغوط الأمريكية والخليجية؟
كيف ساهم محمد بن زايد في دعم الاحتلال على حساب غزة؟