بينما ساد الهدوء الإقليمي، اختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن يُحدث الضجيج بكلمات معدودة لكنها مدروسة.
في خطابٍ صريح قال: “علاقاتنا مع دول الخليج طيبة… ما عدا دولة واحدة.”
جملة قصيرة، لكنها كافية لإشعال الأسئلة وفتح باب التأويلات على مصراعيه.
لم يذكر الاسم، ولم يحتاج أن يفعل. فالمعنى وصل، والرسالة وُضعت في بريدها الصحيح.
تبون أثنى على السعودية والكويت وقطر وعُمان والعراق، لكنه وجّه سهامه نحو دولة — لم يسمّها — قال إنها “تسعى لتخريب بيتي لأسباب مشبوهة”.
هكذا، أعاد الرئيس الجزائري التأكيد على أن الجزائر لا تُدار من الخارج ولا تُساوم على سيادتها، مهما تعددت محاولات التأثير أو الإغراء.
وفي زمنٍ اعتاد كثيرون فيه الصمت، اختار تبون أن يرفع صوته ليقولها بوضوح:
الجزائر ترسم خطوطها الحمراء بنفسها… وتُعلّم الآخرين دروس السيادة لا تتلقّاها.