أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، تعيين الدبلوماسي الفرنسي كريستوف بيجو، ممثلاً خاصاً جديداً لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن تفويض بيجو سيتمثل في “تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين”.
وأوضح التكتل أن مهمة بيجو ستتمثل أيضاً في تسهيل الاتصالات مع جميع أطراف عملية السلام، خاصة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتواصل مع الشركاء العرب لتنفيذ مبادرة السلام العربية.
وكان بيجو سفيراً لفرنسا لدى إسرائيل في الفترة من 2009 إلى 2013، وسبق له شغل العديد من المناصب الدبلوماسية في فرنسا والأمم المتحدة وغيرها.
وقال الاتحاد الأوروبي إن بيجو سيتولى منصبه الجديد في الثاني من يونيو ولمدة 12 شهراً.
تصعيد أوروبي
ويأتي تعيين بيجو بعد أن هدد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا في بيان شديد اللهجة الاثنين، باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري الجديد على غزة وترفع القيود التي فرضتها على دخول المساعدات إلى القطاع منذ أوائل مارس.
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، إنه وزعيمي فرنسا وكندا يشعرون بالفزع إزاء التصعيد في قطاع غزة. وجددوا دعوتهم إلى وقف إطلاق النار.
وفي مارس الماضي، قالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة تسبب في خسائر فادحة في الأرواح، وشددت على أن استئناف الحوار هو “الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة لكل الأطراف”.
وأضافت كالاس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس: “نشهد الآن تصعيداً خطيراً يتسبب في عدم الاستقرار، وفي مصير غير محسوب بالنسبة للمحتجزين، ويتسبب كذلك في قتل الفلسطينيين”.
ودعت كالاس حركة “حماس” إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، كما دعت إسرائيل للإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل.
