الاتحاد الأوروبي يجري محادثات لدعم أوكرانيا بـ20 مليار دولار

يستعد الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة من الدعم العسكري الإضافي لأوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو (20.9 مليار دولار)، في وقت تسابق فيه دول التكتل الزمن لتأمين كييف ومواجهة جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهادفة إلى التوصل لتسوية سلمية سريعة مع روسيا، حسبما أوردته “بلومبرغ”.
وتهدف المبادرة إلى تقديم ذخيرة المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أسلحة أخرى، كما ستسعى إلى تعزيز الألوية العسكرية الأوكرانية.
وتسعى الكتلة خلال اجتماع لوزراء الخارجية الأسبوع المقبل، للموافقة من حيث المبدأ على المبادرة، والتي تفتح الباب أمام المساهمات العينية والنقدية من الدول الأعضاء والحلفاء ذوي التفكير المماثل، ثم يعود الأمر إلى زعماء الاتحاد الأوروبي للموافقة والتوقيع على الحزمة.
وأثار هجوم الرئيس الأميركي على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، مخاوف واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا من تحول نهج واشنطن الحذر تجاه موسكو، والذي استمر لعقود من الزمن، بشكل مفاجئ، حسبما أوردت صحيفة “واشنطن بوست”.
إجماع ومعارضة
وقد تفشل هذه المبادرة، حيث قالت المجر إنها ستعارض أي مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في وقت تنشغل فيه ألمانيا بنتيجة انتخاباتها التي ستجرى في 23 فبراير الجاري.
ومن الصعب إيجاد إجماع بين الدول الأعضاء بشأن كيفية تمويل أوكرانيا ودفاع الاتحاد الأوروبي، نظراً لأن التكاليف الإجمالية ستصل إلى مئات المليارات من اليوروهات، لكن مناقشات أكثر واقعية ستُجرى في الأسابيع والأشهر المقبلة بعد أن تعقد ألمانيا انتخاباتها.
وكان الاتحاد الأوروبي يسارع إلى وضع خطط لدعم أوكرانيا، وتزويد البلاد بضمانات أمنية، حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، بعد أن أبدى ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين موافقة لبدء المفاوضات.
والتقى مسؤولون أميركيون وروس في السعودية خلال وقت سابق هذا الأسبوع، إذ أشار ترمب إلى أنه يريد صفقة سريعة لإنهاء القتال في أوكرانيا.
وصدم الرئيس الأميركي الحلفاء هذا الأسبوع، عندما بدا وكأنه يشير إلى أن كييف هي المسؤولة عن الحرب، وتساءل عن شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وإثر ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجموعات من دول الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين هذا الأسبوع لبدء صياغة ردهم، بعد أن قال مسؤولون أميركيون في مؤتمر “ميونيخ للأمن” الأسبوع الماضي، بعبارات واضحة، إن هناك حداً لما قد تكون الولايات المتحدة مستعدة للقيام به.
وبشكل منفصل، تعمل فرنسا مع بريطانيا على خطط لتشكيل “قوة طمأنة” بقيادة أوروبية، لضمان عدم قيام روسيا بمهاجمة البلاد مرة أخرى بعد إنهاء الحرب، إذا تم التفاوض على وقف إطلاق النار، كما من المقرر أن يلتقي كل من ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترمب في واشنطن الأسبوع المقبل.