الاتحاد الأوروبي يحدد شروط دعم دمشق
قدمت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، مجموعة محددات أوروبية تتعلق بالدعم المستقبلي للإدارة السورية الجديدة.
وقالت بيربوك، إنه يتعين إشراك كل الفئات السورية، بما في ذلك النساء والكرد في عملية الانتقال السياسي في سوريا إذا كانت دمشق تريد الدعم الأوروبي.
وبعد الاجتماع الذي شاركت به وضم أيضًا نظيرها الفرنسي، مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، أكدت الوزيرة الألمانية الحاجة إلى إشراك كل المجموعات العرقية في عملية الانتقال إلى الديمقراطية مع ضمان عدم وقوع الأموال الأوروبية المحتملة في أيدي ما قالت إنها “هياكل إسلامية جديدة”.
وتابعت بعد الاجتماع خلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام أجنبية، “ناقشنا هذا الأمر بطريقة مفصلة وواضحة للغاية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
الوزيران الأوروبيان اللذان زارا سوريا نيابة عن الاتحاد الأوروبي أكدا الرغبة في إقامة علاقات جيدة مع سوريا وحثا على تحقيق انتقال سلمي للسلطة.
زيارة وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسي هي الأولى لوزراء أوروبيين إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، في 8 من كانون الأول 2024، وتهدف إلى التعامل بحذر مع الإدارة الحالية في سوريا والاعتراف بوضعهم كحكام جدد في سوريا، مع حثهم على الاعتدال واحترام حقوق الأقليات.
كما ربطت بيربوك رفع الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على سوريا بالتقدم السياسي، مشيرة إلى ما اعتبرتها “بعض الإشارات الإيجابية”، مع تأكيدها أنه من السابق لأوانه اتخاذ أي إجراء.
وأوضحت أن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت مدى الأمل في سوريا بأن المستقبل سيكون مستقبل الحرية للجميع، بصرف النظر عن عرقهم أو جنسهم أو دينهم، ومن غير المؤكد أن هذا سيحدث.
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، قالت عبر “إكس“، “رسالتنا إلى القيادة السورية الجديدة هي أن احترام المبادئ المتفق عليها مع الأطراف الإقليمية وضمان حماية جميع المدنيين والأقليات له أهمية قصوى”.
ووصل الوزيران الأوروبيان إلى دمشق برفقة ممثلين عن المجتمع المدني، وأجريا عدة لقاءات، منها مع وفد من رجال الدين المسيحي، بالإضافة إلى زيارة سجن صيدنايا، واللقاء مع “الدفاع المدني السوري” هناك.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن أمله في أن تكون سوريا “ذات سيادة وآمنة” ولا تترك مجالًا للإرهاب أو الأسلحة الكيماوية أو الجهات الأجنبية الخبيثة، وذلك خلال اجتماع مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني السوري.
كما دعا إلى حل سياسي لدمج المقاتلين الكرد في الدولة السورية، ولتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وقبيل الزيارة، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه متوجه إلى دمشق مع نظيرته الألمانية، مضيفًا أنه يريد “تعزيز العملية الانتقالية السلمية لمصلحة السوريين والاستقرار الإقليمي”.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، إنها تسافر مع الوزير الفرنسي لعرض إمكانية بداية جديدة بين أوروبا وألمانيا مع سوريا، وأضافت أنها تريد دعم السوريين في عملية انتقال شاملة وسلمية للسلطة، بما يصب في المصلحة المجتمعية وفي إعادة الإعمار.
واعتبرت الوزيرة الألمانية، أن البداية الجديدة في سوريا ستكون عبر منح المجتمع السوري بكافة فئاته وشرائحه مكانًا في العملية السياسية، و منحهم الحقوق وتوفير الحياة، بغض النظر عن فئاتهم العرقية والدينية.
وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في دمشق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي