الاتحاد الأوروبي يستعد لعقد مؤتمر لدعم سوريا
تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة مؤتمر دولي في آذار المقبل، لدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا وتعزيز المساعدات في أزمة اللاجئين السوريين.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الاثنين 27 من كانون الثاني، عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها، إن المؤتمر يسعى لحشد الدعم لجهود التعافي المبكر وتقديم المساعدة الدولية المستمرة لأزمة اللاجئين، بما يشمل دعم الدول المجاورة المضيفة للسوريين مثل الأردن.
وسيبحث المؤتمر مرحلة إعادة إعمار سوريا، ولن يقتصر على مناقشة أزمة اللاجئين، ما يجعله مختلفًا عن مؤتمر بروكسل التاسع لدعم سوريا وجوارها المقرر انطلاقه في وقت لاحق من العام.
ولفتت المصادر إلى أن مؤتمر بروكسل المزمع عقده سيشهد مشاركة من الإدارة السورية الجديدة، حيث قالت، “من الصعب أن يمضي المؤتمر قدمًا من دون تمثيل رفيع المستوى من سوريا”.
كما أكدت المصادر الدبلوماسية أن الاتحاد أرسل إلى دمشق مفوضة المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، التي التقت بالإدارة السورية الجديدة، بهدف تمثيل دمشق في المؤتمر.
الحديث عن عقد مؤتمر لإعادة الإعمار، يتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، الاثنين، برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، لمناقشة مستقبل العقوبات الأوروبية على دمشق والدعم الأوروبي لسوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الاثنين، إن بلاده ستتخذ خطوات لرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في إطار توجه أوروبي جديد نحو تخفيف القيود الاقتصادية.
وكشفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن توقعاتها بأن يوافق الاتحاد الأوروبي قريبًا على بدء تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وفق نهج “خطوة بخطوة”.
كان صندوق النقد الدولي أبدى استعداده لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار عند استقرار الوضع فيها.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، في 19 من كانون الأول 2024، إن الصندوق مستعد للمساعدة في إعادة إعمار سوريا إلى جانب المجتمع الدولي، لكن الوضع على الأرض لا يزال غير مستقر، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأضافت كوزاك، “من المبكر للغاية إجراء تقييم اقتصادي. نحن نراقب الوضع عن كثب، ونحن على استعداد لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة الإعمار الجاد حسب الحاجة وعندما تسمح الظروف”.
في السياق ذاته، قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن من المتوقع أن تلعب تركيا دورًا محوريًا في إعادة بناء الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الباحث في جامعة “ديكين” الأسترالية علي المعموري، لـ”الأناضول”، إن الطريق إلى إعادة إعمار سوريا لن يكون سلسًا على المدى القصير.
وأضاف المعموري أن “الحكومة الجديدة سوف تحتاج إلى إعطاء الأولوية لجهود تحقيق الاستقرار لاستعادة الثقة العامة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإعادة بناء البنية الأساسية الأساسية”، ومع ذلك، فإن التعافي سوف يعتمد إلى حد كبير على التماسك السياسي الداخلي، ودعم الجهات الفاعلة الدولية، واستجابة المنطقة، حسب قوله.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي