“الاتصالات السورية” توضح أسباب ضعف الإنترنت
تحدثت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في حكومة دمشق المؤقتة، عن أسباب ضعف قطاع الإنترنت في سوريا، مؤكدة عزمها وضع خطة لإنعاش هذا القطاع.
وقال وزير الاتصالات، حسين المصري، لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، إن الواقع الحالي للاتصالات في سوريا لا يرضي المواطن السوري ولا يتناسب مع التقنيات الحديثة.
وعن أسباب ضعف الإنترنت في سوريا، قال المصري، إن خدمة الإنترنت تقدم عبر تقنية “ADSL” التي تعتمد على شبكة نحاسية قديمة عمرها أكثر من 20 عامًا، وبحاجة إلى ترميم أو استبدال لتقديم الإنترنت بسرعات جيدة تتناسب مع النهضة الحديثة، إضافة إلى أن النظام السوري المخلوع كان يُسخر قطاع الاتصالات لجمع الثروات لمصلحته ومصلحة رموزه.
وأضاف المصري أن وزارة الاتصالات أصدرت تعميمًا لضرورة ترخيص مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت، بهدف تنظيم قطاع الاتصالات وآلية تقديم الخدمات ومنع إعادة تشكيل الشركات المحسوبة على النظام السابق.
والتقى وزير الاتصالات، الأحد، مع القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق، السفير برهان كور أوغلو، لمناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات، بالإضافة إلى بحث آلية تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
كان وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، كشف عن خطط تركية لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، قائلًا إن “سوريا تحتاج إلى كل شيء”.
وأشار الوزير التركي إلى أن سوريا تتأخر عن تركيا بما يتراوح بين 20 و30 عامًا في قطاع الاتصالات، لافتًا إلى أن الاتصال عبر الهاتف المحمول غير ممكن في العديد من النقاط، لذا سيتم العمل على تطوير هذا القطاع.
كما اجتمعت وزارة الاتصالات مع عدد من مزودي خدمات الإنترنت في دمشق، لمناقشة خطط تطوير القطاع وتوسيع نطاق الخدمات في مختلف المناطق السورية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض تقنيات تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكية (Wi-Fi) كبديل أرخص وأكثر مرونة لتغطية المناطق غير المخدمة.
وفي 13 من الشهر الحالي، أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد عن بدء استقبال طلبات التراخيص لتقديم خدمة الإنترنت للسكان من خلال الشبكات الخارجية.
وحذرت الوزارة من أن كل من يقوم بتقديم خدمات من خلال هذا النوع من الشبكات دون ترخيص، سيتعرض للمساءلة القانونية عملًا بقانون الاتصالات النافذ.
وتعاني الكثير من المناطق في سوريا حرمانًا تامًا من خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، نتيجة تعرّض الكوابل للسرقة على يد مجهولين، وعدم مبادرة مديرية الاتصالات إلى تمديد خطوط جديدة.
وقال مراسل في حلب، إن الإنترنت ما زال مقطوعًا عن حي بستان القصر منذ قرابة شهر ونصف دون أفق للإصلاح، الأمر ذاته ينطبق على أحياء أخرى مثل سليمان الحلبي، وبعض شوارع الجميلية، والميسّر، وكرم القاطرجي، والكلاسة، وشارع “تشرين”، ومخيم “النيرب”، ومنطقة العرقوب الصناعية، ومشروع “3000 شقة” في حي الحمدانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي