20 أغسطس 2025Last Update :

صدى الإعلام – قال مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، لورنزو فيدينو، إنّ جماعة الإخوان المسلمين ناشطة في الولايات المتحدة منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، موضحًا أنّ وجودها هناك كان منظمًا وقويًا مقارنة بحضورها في دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.

وأوضح فيدينو، في دراسة حديثة بعنوان “الإخوان المسلمون في أمريكا” نُشرت خلال الشهر الماضي، أنّ الجماعة نجحت عبر عقود في تأسيس روابط طلابية ومراكز إسلامية تحولت تدريجيًا إلى أذرع مؤسسية تمارس الدعوة والتأثير السياسي، وأنّها تمكنت من بناء مصادر تمويل خاصة عبر الاستثمار في قطاعات مختلفة، فضلًا عن الحصول على دعم حكومي وفيدرالي في بعض المراحل.

وأشار الباحث الذي أمضى أكثر من (25) عامًا في دراسة الجماعات الإسلامية، في تصريح نقلته شبكة (الإندبندنت)، إلى أنّ الرابطة الإسلامية للطلاب التي تأسست عام 1963 لعبت دورًا محوريًا في التمكين للإخوان داخل المجتمع الأمريكي، وأصبحت لاحقًا قناة لتجنيد الأعضاء ونشر الأفكار.


اقرأ|ي أيضاً| وزير الخارجية الأمريكي: نعمل على تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية


وتأتي تصريحات فيدينو في وقت تشهد فيه واشنطن نقاشات متجددة حول نية الإدارة الأمريكية تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، وهي خطوة يرى محللون أنّها تتكرر منذ سنوات لأسباب سياسية داخلية، أكثر منها مرتبطة بطبيعة الجماعة أو فكرها.

ويرى متابعون أنّ التلويح بالتصنيف يُستخدم أحيانًا كأداة ضغط جيوسياسية، بينما يعتبر آخرون أنّ اللحظة الراهنة قد تشكّل بداية النهاية لـ “التعايش الصامت” بين أمريكا والجماعة الذي استمر لعقود.

وتجدر الإشارة إلى المطالبات المتكررة للسيناتور الجمهوري تيد كروز لاتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وتصريحاته الصحافية التي قال فيها: إنّ “الجماعة تستخدم العنف السياسي لتحقيق غايات سياسية وزعزعة استقرار حلفاء أمريكا، سواء داخل الدول أو عبر الحدود الوطنية”.

المصدر: حفريات

شاركها.