الواقع بات أكثر عبثًا من أي دراما حتى أصبحنا لا نعرف من الممثل؟.. ياسر جلال على الشاشة؟ أم النظام في مشهدٍ طويلٍ من كوميديا سياسية سوداء؟.. والشعبٌ يُجبَر على تصديق المسرحية بينما المخرج يراقب من القصر ويضحك!!

من #ياسر_جلالإلى “محمد أحمد عمر هاشم” ومكافأة #مجلس_الشيوخ.. في “مصر… pic.twitter.com/sJzjaHKIZJ

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 12, 2025

في مصر السيسي، لم تعد الدراما تُحاكي الواقع، بل صارت جزءًا منه.
تعيين ياسر جلال في مجلس الشيوخ لم يكن مشهدًا من الاختيار، بل فصلًا جديدًا من مسرحية الحكم، حيث يتحوّل الأداء التمثيلي إلى مؤهّل سياسي، والولاء إلى تذكرة عبور نحو السلطة.

ولم يكن وحده على الخشبة، فبجواره محمد أحمد عمر هاشم، ابن الداعية الذي برّر القمع باسم الدين، ليحصل بدوره على مقعدٍ مكافأةً على إرث الطاعة.

مجلسٌ قيل إنه بيت الخبرة صار منصة للولاء، يجتمع فيها الممثل والداعية والوريث في عرضٍ طويل لا جمهور فيه سوى شعبٍ مُجبَر على التصفيق.

في جمهورية السيسي، لم تعد هناك حدود بين الممثل والحاكم،
فالاثنان يتبادلان الأدوار…
والبلد كلّه أصبح مسرحية بلا نهاية.

شاركها.