أفادت مصادر نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني بأن جهاز الاستخبارات في طهران تمكن من الحصول على كميات ضخمة من الوثائق السرية المرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي.
وبحسب تلك المصادر، تشمل هذه المواد “آلاف الوثائق بالغة الحساسية” التي تتعلق بالمشروعات والمنشآت النووية الإسرائيلية.
واعتبرت المصادر أن هذه العملية تمثل واحدة من أضخم الضربات الاستخباراتية التي تلقاها جهاز الأمن الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نقل الوثائق إلى داخل إيران استغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، وأن التنفيذ تم في وقت سابق، لكن الإعلان عنه تأخر لضمان وصول آمن للمعلومات.
وأوضحت المصادر أن حجم الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات الإيرانية تطلب وقتًا طويلًا لمراجعتها وتحليل محتواها، بما في ذلك ملفات مصورة ومواد مرئية وصور حساسة.
وتأتي هذه التسريبات في وقت يشهد توترًا متصاعدًا بين إيران وإسرائيل، لا سيما في ظل التصعيد المستمر بشأن برنامج طهران النووي، الذي تُعدّه إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ووجودها.
وتتهم دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، بينما تنفي طهران ذلك، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية كإنتاج الطاقة الكهربائية، وتستند في ذلك إلى التزاماتها ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي.
من جانبه، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وسط صراع غير معلن يتصاعد بين الجانبين منذ سنوات، تخلله هجمات سيبرانية وعمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت منشآت حساسة داخل إيران.
وفي أكثر من مناسبة، أعلنت طهران إحباط محاولات تجسس واعتقال عناصر يُشتبه بتعاونهم مع أجهزة استخبارات أجنبية، متهمة إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء تلك الأنشطة، إضافة إلى تورطها في عمليات اغتيال طالت شخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتصاعدت حدة المواجهة بين البلدين خلال العام الماضي، حينما نفذت إيران هجمتين مباشرتين على الأراضي الإسرائيلية، مستخدمة مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، في تصعيد غير مسبوق أعاد إشعال التوتر في المنطقة.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية