الاعتقالات تتواصل بحق سوريين عائدين من لبنان
اعتقلت قوات النظام السوري شادي محمد الشرتح خلال عودته من لبنان بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، أن “المخابرات العسكرية” التابعة لقوات النظام، اعتقلت شادي الثلاثاء الماضي، في أثناء دخوله الأراضي السورية من معبر الدبوسية الحدودي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
شادي من مواليد 1990، ينحدر من بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، اعتقل دون مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، ولم يتم إبلاغ ذويه باعتقاله، وصودر هاتفه ومنع من التواصل معهم أو مع محاميه، بحسب “الشبكة السورية”.
وقالت “الشبكة” إنها تخشى أن يتعرض شادي لعمليات تعذيب، ويضاف إلى الأشخاص المختفين قسريًا، كحال 85% من المعتقلين.
اقرأ أيضًا: سوريون عائدون من لبنان ضحية الاعتقال لدى النظام
اعتقال الفارين من الموت
تتالت موجات السوريين واللبنانيين الفارين من القصف الإسرائيلي عبر المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية، لكن ورغم الحالة الإنسانية المحيطة بالسوريين العائدين اعتقل النظام عدة أشخاص على المنافذ الحدودية.
وبلغ عدد السوريين العائدين من لبنان أكثر من 247 ألف شخص، إضافة إلى 97 ألف لبناني، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات.
بين 23 من أيلول الماضي و2 من تشرين الأول الحالي، وثقت “الشبكة السورية” اعتقال ما لا يقل عن تسعة لاجئين سوريين معظمهم من أبناء محافظة ريف دمشق، على خلفية التجنيد “الإلزامي والاحتياطي”.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن عمليات الاعتقال جرت عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين لبنان وسوريا، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
في 20 من حزيران الماضي، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قالت فيه إنها وثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال لعائدين من اللاجئين والنازحين، على يد قوات النظام السوري، منذ مطلع عام 2014 حتى حزيران 2024.
وأشار التقرير أن من بين 4714 حالة اعتقال، أفرج النظام عن 2402 فقط، وبقي 2312 شخصًا في المعتقلات، وتحول 1521 منهم إلى مختفين قسرًا.
جهات ومنظمات حقوقية أخرى أصدرت تقارير حول عمليات اعتقال النظام للاجئين عائدين إلى سوريا، منها تقرير لمنظمة العفو الدولية حمل عنوان “أنت ذاهب للموت”، وتقرير “هيومن رايتس ووتش” الذي حمل عنوان “حياة أشبه بالموت”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي