تسعى قيادة العمليات الخاصة البحرية الأميركية لتزويد بعض سفنها الصغيرة بطائرات مسيرة انتحارية، في خطوة تهدف إلى دمج بعض مركبات العمليات الخاصة الأكثر تقدماً لدى البحرية مع أحدث تكنولوجيا الطائرات المسيرة، ما يزيد من قدرتها على الفتك.

وأصدرت البحرية الأميركية، في نوفمبر الماضي، طلباً للحصول على معلومات لاستكشاف خيارات تجهيز قوارب العمليات الخاصة Combatant Craft Medium (CCM) بالذخائر الجوالة، بحسب مجلة The National Interest.

وطلبت البحرية الأميركية من الشركات الدفاعية معلومات عن أفضل طريقة لتجهيز قوارب العمليات الخاصة CCM بطائرات مسيرة انتحارية يمكن إطلاقها والتحكم فيها من “قوارب الكوماندوز”.

وأصبحت أنظمة الطائرات المسيرة الأحادية الاتجاه، والمعروفة باسم “الطائرات الانتحارية”، شائعة جداً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يعتمد الطرفان في المعركة على نطاق واسع على تلك الذخائر للضربات التكتيكية وحتى الاستراتيجية.

وأشارت البحرية الأميركية في طلب المعلومات من الشركات الدفاعية، إلى أن خطة MLE-1 تزود المركبات المقاتلة بحزمة مهام هجومية دقيقة لضرب الأهداف البعيدة عندما لا يمكن استخدام الطرق التقليدية.

وصُممت حزمة MLE-1 لتكون نظاماً صاروخياً يتجاوز خط الرؤية، مع تحكم طيران من خلال نظام “رجل على الحلقة”، وباحث متعدد الأوضاع، وخيارات تجوال، وخيارات رؤوس حربية وحمولات قابلة للتطوير، ما يقلل من الأضرار الجانبية، وفقًا لطلب المعلومات.

وتتوقع البحرية الأميركية شراء 128 طائرة انتحارية مسيرة بحلول عام 2032 ضمن الدفعة الأولى من البرنامج.

وأعلنت البحرية أن هناك برنامجين إضافيين على الأقل لشراء أنظمة طائرات هجومية مسيرة أحادية الاتجاه إضافية بمجرد العثور على المرشح المناسب.

وأثناء اختبار النموذج الأولي، استخدمت قيادة الحرب البحرية الخاصة طائرات ALTIUS 700 الانتحارية من إنتاج شركة Anduril لاستكشاف إمكانات وجدوى المشروع.

وكانت البحرية الأميركية واضحة في تصريحها بأن طلب المعلومات ليس طلبًا لتقديم مقترحات، بل هو “أداة لأبحاث السوق تُستخدم لتحديد التطورات الشاملة، والقدرات، وكفاية القاعدة الصناعية القادرة على توفير الإمدادات والخدمات الموضحة قبل تحديد المتطلبات وطريقة الاستحواذ”.

ومنحت البحرية الأميركية الشركات الدفاعية مهلة حتى 19 ديسمبر الجاري، للرد على طلب المعلومات.

وتخطط البحرية الأميركية لدمج الطائرات الانتحارية المسيرة في قوارب CCM MK2 الجديدة، والتي لا تزال قيد التطوير، ومن المقرر أن تحل محل النسخة الحالية من قوارب العمليات الخاصة.

وتُشغل هذه الزوارق بواسطة طاقم زوارق الحرب الخاصة (SWCC)، وهي مصممة للتسلل والهروب من فصائل قوات النخبة البحرية في البيئات الساحلية.

كما يُمكنها دعم عمليات التفتيش والمصادرة (VBSS) في عرض البحر، وخلال تلك المهام، يصعد أفراد قوات النخبة البحرية أو وحدات عمليات خاصة أخرى على متن سفينة معادية أو مشبوهة، وغالبًا ما تكون متحركة.

وتُعد هذه المهمة من أصعب مهام العمليات الخاصة، وتتطلب قوة وقدرة تحمل استثنائية.

ويؤدي تجهيز سفن العمليات الخاصة بطائرات مسيرة انتحارية إلى زيادة قوة فرق القوارب الخاصة التابعة لـ SWCC ويوفر خيارات أكثر حركية ضد الجهات الفاعلة في التهديد التقليدي وغير التقليدي.

شاركها.