«البحوث الإسلامية»: ترميم 23 كتابًا و11 مخطوطة تاريخية بمكتبة الأزهر
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية عن تقرير حصاد مكتبة الأزهر الشريف لعام 2024م، الذي يعكس جهودًا مكثفة لتعزيز دور المكتبة كمصدرٍ أساسٍ للمعرفة وخدمة الباحثين.
وتضمَّن التقرير إنجازات متميزة في مجالات التوثيق، والرقمنة، والتزويد، والخدمات الموجَّهة للباحثين والطلاب من داخل مصر وخارجها.
إنجازات التوثيق والتزويد
شهد عام 2024م تقدُّمًا كبيرًا في عمليات التوثيق والفهرسة والترميم؛ إذِ انتُهِيَ من ترميم وتصنيف 23 كتابًا بمجموع 415 ورقة خطيَّة، بالإضافة إلى ترميم 11 مخطوطة تاريخية نادرة، كما زُوِّذَت المكتبة بـ7300 كتاب جديد و3200 رسالة جامعية في مختلِف التخصُّصات؛ لتلبية احتياجات الباحثين المتزايدة.
الرقمنة والتطوير التكنولوجي
وتمكَّنت المكتبة الأزهرية من رقمنة 71 دوريَّة و22 كتابًا ضمن مشروع يهدف إلى تحويل المصادر التقليدية إلى نُسَخ إلكترونية، وبلغ إجمالي المستندات الرَّقْمية التي جُهِّزَت خلال العام 46736 مخطوطة، إضافة إلى معالجة 176743 طلبًا إلكترونيًّا عبر المنصات الرَّقْمية؛ ممَّا يعزِّز سهولة الوصول للمصادر العِلمية.
الخدمات المقدَّمة للباحثين
وقدَّمت المكتبة خدماتٍ متنوعةً للباحثين؛ إذٌ استقبلت قاعات الاطِّلاع الورقي عشرات الباحثين، ووُفِّرَت استشارات عِلمية داخلية لهم، كما تمَّ تجهيز مكتبة الأزهر بفرع (القرنة) بالأقصر لتلبية احتياجات الباحثين المحليين وتوسيع نطاق الخدمات المقدَّمة.
أعمال التوسعة والتطوير
وشملت أعمال التوسعة خلال العام الاستعداد لنقل المكتبة إلى مقرِّها الجديد، مع تهيئة البنية التحتية لاستيعاب الأنشطة المستقبلية، بما في ذلك تنظيم 55 دورة تدريبية مخططة لعام 2024.
وفي هذا السياق، أوضح فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ مكتبة الأزهر تمثِّل القلب النابض للبحث العلمي داخل المؤسسة الأزهرية وخارجها، وأننا نسعى باستمرار لتطوير بنيتها التحتية وخدماتها بما يواكب متطلبات العصر ويُسهِّل على الباحثين والطلاب الوصول إلى مصادر المعرفة.
وأشار الجندي إلى أنَّ ما حقَّقته المكتبة من إنجازات خلال عام 2024م يعكس رؤية الأزهر الشريف في الحفاظ على التراث الإسلامي ونَشْره بأسلوب عصري يدمج بين الأصالة والحداثة، وأننا نتطلَّع إلى مزيد من التطوير والتوسُّع في العام المقبل لتعزيز مكانة المكتبة كمركزٍ رياديٍّ للبحث العِلمي.
وأكَّد الأمين العام أنَّ دَعْم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان له الأثرُ الأكبرُ في تحقيق هذه الإنجازات، مشدِّدًا على أهميَّة الاستمرار في هذا النَّهج لخدمة طلاب العِلم والباحثين في كل مكان.
المصدر: صدى البلد