لقي 64 شخصاً على الأقل حتفهم، الثلاثاء، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في أكثر عملية للشرطة تسفر عن سقوط ضحايا، واستهدفت عصابة كبيرة قبل أيام من استضافة المدينة فعاليات عالمية ذات صلة بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP30”.

وغالباً ما تنفذ الشرطة عمليات واسعة النطاق ضد الجريمة المنظمة قبل الفعاليات الكبرى في ريو دي جانيرو، التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية في 2016 وقمة مجموعة العشرين في 2024 وقمة مجموعة بريكس في يوليو.

وتستضيف ريو دي جانيرو، الأسبوع المقبل، قمة “C 40” العالمية لرؤساء البلديات الذين يتصدون لتغير المناخ وجائزة الأمير وليام (إيرث شوت – Earthshot Prize) التي سيشارك فيها مشاهير، منهم نجمة موسيقى البوب كايلي مينوج وبطل العالم في رياضة فورمولا وان 4 مرات سيباستيان فيتيل.

وتأتي هذه البرامج في إطار التحضير لمؤتمر COP30، وهي قمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستُعقد في مدينة بيليم في منطقة الأمازون في الفترة من 10 نوفمبر إلى 21 من الشهر نفسه.

أحد أفراد الشرطة البرازيلية يقف داخل مركبة أثناء نقل جثمان خلال عملية للشرطة ضد تهريب المخدرات في حي فافيلا دو بينيا بريو دي جانيرو في البرازيل. 28 أكتوبر 2025 – REUTERS

وأكد كلاوديو كاسترو، حاكم ريو دي جانيرو، أن 4 من رجال الشرطة لقوا حتفهم في العملية، وأن إجمالي القتلى تجاوز مثلي العدد الذي سقط في أي عملية سابقة نفذتها شرطة المدينة.

وكتب كاسترو على وسائل التواصل الاجتماعي عن العملية: “نقف بحزم في مواجهة إرهاب المخدرات”. 

وقال إن 2500 من قوات الأمن و32 عربة مدرعة شاركوا في العملية التي جرت في مجمعات اثنين من الأحياء الفقيرة، وهما “أليماو” و”بينها”.

والأحياء الفقيرة في ريو هي تجمعات سكنية مكتظة بالسكان، وتنتشر في أنحاء المدينة ذات التضاريس الجبلية والمطلة على المحيط. 

وتصاعدت أعمدة الدخان، في وقت مبكر الثلاثاء، في سماء المدينة، حيث أضرمت العصابات النار في سيارات لإبطاء تقدم المركبات المدرعة، في حين دوت أصوات إطلاق النار.

وبعد أن هدأت الأجواء، قالت وكالة “رويترز” إنها شاهدت أفراداً من وحدة العمليات الخاصة يعتقلون عشرات الرجال.

وأدت الاشتباكات إلى تعطيل عمل عشرات المدارس والمرافق الطبية وعرقلة حركة المرور في عدد من الأحياء.

شاركها.