وطن تصدى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، لادعاءات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد اتهامه حركة المقاومة حماس بأنها “أعطت الصهاينة ذرائع لغزو غزة”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم حماس، خلال كلمته بقمة البحرين الأخيرة، بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة، وقال في كلمته بالقمة العربية:”العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا”.
“7 أكتوبر سببا وليس نتيجة”
وقال مصطفى البرغوثي في مقابلة تلفزيونية تعليقا على حديث عباس، إن أكبر خطأ يمكن أن يرتكب اليوم في الساحة الفلسطينية أو خارجها توجيه اللوم للضحية.
الدكتور الحر مصطفى مصطفى البرغوثي يرد على كلام محمود عباس بعد اتهام حماس بأنها أعطت الصهاينة ذرائع لغزو غزة
الشرفاء الفلسطينيين كثر جدا وليس شرطا أن يكونوا مسؤولين على رأس عملهم
لا أبداً أبداً#فلسطين_غزة_رفح 🇵🇸 pic.twitter.com/OJoL9Y0OXU— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) May 18, 2024
وأضاف أن إسرائيل الآن تمارس البطش “و7 أكتوبر لم يكن سبباً بل نتيجة لـ 76 عاماً من النكبة والتهجير، و57 عاماً من احتلال الضفة الغربية والقدس وغزة، وهي نتيجة أيضاً لكل أعمال التنكيل التي تقوم بها اسرائيل.”
واستدرك البرغوثي: “إسرائيل لم تكن يوماً بحاجة لمبرر كي تبطش بالشعب الفلسطيني”، ومضى قائلاً إن الاحتلال هو السبب في كل شيء ولم تكن إسرائيل بحاجة لمبرر عندما ارتكبت النكبة وهجرت 70% من الشعب الفلسطيني ودمرت 520 قرية.
وفي تلميح إلى محمود عباس أضاف الدكتور مصطفى البرغوثي: “يبدو أن البعض نسي ذلك وأن إسرائيل قامت بأكثر من ذلك بارتكاب 52 مجزرة وحشية ضد الشعب الفلسطيني، ولم تحتج لمبررات لارتكاب مجازر حوارة والاعتداء على الشيخ جراح والمسجد الأقصى.”
كواليس المعركة الساخنة بين سلطة محمود عباس والإمارات في قمة المنامة
وختم البرغوثي بالقول: “نحن في نضال وكفاح من أجل حريتنا ويجب أن نتوحد في مواجهة هذا العدو لا أن نتقسم.”
وكانت حركة حماس انتقدت موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية، عندما اتهمها بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان تداولته وسائل إعلام فلسطينية: “نعرب عن أسفنا مما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية”.
وأضافت: “نؤكد أن العدو الصهيوني الذي يعمل في شعبنا الأعزل قتلا وإرهابا وتنكيلا، منذ أكثر من 76 عاما، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا في جميع مراحل ومحطات النضال الوطني منذ العام 1984”.
وقالت الحركة في البيان إنها “أكدت مرارا حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين جبهتنا الداخلية”.
