الدواجن تخطو نحو الاكتفاء الذاتي.. والزراعة تطلق خطة شاملة لتأمين البروتين في مصر

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن دعمها الكامل والمستمر لصناعة الدواجن في مصر، بهدف رفع معدلات الإنتاج وتذليل كافة العقبات التي تواجه المربين والمنتجين، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير احتياجات السوق المحلي، خاصة في فترات الذروة كالمواسم والأعياد.

وأشارت الوزارة إلى أن حجم الإنتاج المحلي تجاوز 1.5 مليار دجاجة و14 مليار بيضة سنويًا، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في توفير البروتين الحيواني للمواطنين، فضلاً عن خلق أكثر من 3.5 مليون فرصة عمل، بما يجعل هذا القطاع واحدًا من أكبر مصادر التشغيل في الاقتصاد المصري.

اختبار النجاح الحقيقي للقطاع

قال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إن قطاع الدواجن اجتاز اختبار شهر رمضان بنجاح كبير، حيث استطاع تلبية الطلب المرتفع دون أي نقص أو ارتفاع في الأسعار، رغم الزيادة الكبيرة في معدلات الاستهلاك بسبب الموائد الرمضانية والعزائم.

وأضاف أن التحضيرات المبكرة ساهمت في توفير معروض ضخم من الدواجن، في وقت قدمت فيه مصر أيضا مساعدات لقطاع غزة شملت كميات من الدواجن، ما ضاعف التحدي، لكنه لم يؤثر على استقرار السوق المحلي.

منظومة متكاملة تبدأ من المزرعة وتنتهي على المائدة

وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن العام المالي الحالي 2024/2025 شهد قفزة نوعية في صناعة الدواجن، شملت تدبير العملة الصعبة لاستيراد جدود وأمهات الدواجن، وتوسيع الاستثمارات في المزارع ومصانع الأعلاف، وتسجيل مخاليط جديدة ساعدت في رفع كفاءة التغذية وخفض التكاليف.

وأشار إلى إجراءات مهمة اتخذتها الدولة لدعم القطاع، أبرزها، إعفاء مزارع الدواجن من الضرائب العقارية، وخامات الأعلاف من ضريبة القيمة المضافة، وتسهيلات ائتمانية لصغار المربين لتحويل أنظمة التربية إلى النظام المغلق، ما يرفع الكفاءة الإنتاجية، وتكثيف الإشراف البيطري والمسح الصحي المستمر للقطيع، وتوفير الأمصال واللقاحات والأعلاف عالية الجودة المطابقة للمواصفات القياسية.

وأكدت الوزارة أن خطط التوسع تشمل فتح آفاق جديدة للاستثمار الداجني المتكامل في مناطق الظهير الصحراوي، بما يضمن توزيعًا جغرافيًا عادلا للمزارع، ويساهم في خفض التكدس بالمناطق المأهولة، ويخلق فرصًا تنموية واقتصادية في المناطق الجديدة.