أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، بمبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومساعيه الرامية إلى تحقيق السلام في السودان، مؤكداً أنه سيتعاطى مع هذه المبادرة بما يتيح إنهاء الحرب بـ”الطريقة المثالية التي تريح كل السودانيين”، ومعتبراً أنها “فرصة لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق”.
وقال البرهان خلال اجتماع له مع كبار ضباط القوات المسلحة إن “السودانيين الذين اكتووا بنيران هذه الحرب ينظرون بعين الرضا والتقدير لجهود ولي العهد السعودي”، معتبراً أن “هذه المبادرة فرصة لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق”.
وأضاف: “نحن نعول على هذه المبادرة، ونعتبرها صوت الحق، وصوت المنطقة باعتبار أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع”، ومضى قائلاً: “سنتعاطى مع هذه المبادرة بما يتيح إنهاء الحرب بالطريقة المثالية التي تريح كل السودانيين”.
اجتماع مرتقب في واشنطن
وكانت مصادر قالت لـ”الشرق”، في وقت سابق الأحد، إن العاصمة الأميركية واشنطن ستستضيف اجتماعاً عربياً أميركياً، الثلاثاء، بخصوص الحرب في السودان، بحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس.
وأطلق بولس تحركاً دبلوماسياً مكثفاً مع الأطراف المعنية في السودان بهدف وقف إطلاق النار، وذلك فور إعلان ترمب عن نيّته البدء بالعمل على الملف بناء على طلب الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى واشنطن.
وأفادت مصادر لـ”الشرق”، الخميس، بأن التحرك الأميركي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر، يتزامن مع بدء إدخال المساعدات الإنسانية، ويسير بالتوازي مع مفاوضات للتوصّل إلى حل سياسي.
وقال ترمب، خلال منتدى الاستثمار الأميركي السعودي الذي انعقد في واشنطن، الأسبوع الماضي: “ذكر (ولي العهد) السودان، وقال: أنت تتحدث عن الكثير من الحروب، لكن هناك مكان على الأرض يُدعى السودان، وما يحدث هناك أمرٌ مروع”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “بدأنا العمل على ذلك بالفعل”، ثم أوضح أن إدارته بدأت دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد السعودي لأهميتها.
وفي وقت لاحق، كتب ترمب على منصة “تروث سوشيال” أن واشنطن ستتعاون مع السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط لـ”وضع حد للفظائع التي ترتكب في المنطقة ولإرساء الاستقرار في السودان”.
وأضاف: “تُرتكب فظائع في السودان التي صارت أكثر الأماكن عنفاً على وجه الأرض، تحدث هناك أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق.. هناك حاجة ماسة لتوفير الغذاء والأطباء وكل شيء آخر”.
