أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، الأحد، عن ثقته “التامة” في نوايا السعودية ومصر والولايات المتحدة لعلاج الأزمة وتحقيق السلام في السودان.

وأضاف البرهان، خلال لقائه شخصيات سودانية وتركية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية في العاصمة التركية أنقرة، أن “السودان لن يقبل بأي هدنة أو وقف لإطلاق النار” ما دامت قوات الدعم السريع “موجودة في أي شبر من أرض الوطن”، مشدداً على أن “استعادة الأمن وبسط سيادة الدولة يمثلان أولوية قصوى”.

وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن المبادرة، التي قدمها رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس في الأمم المتحدة، “تمثل مبادرة حكومة السودان لمعالجة الأزمة، وحظيت بتوافق مجلسي السيادة والوزراء، على أن تُستكمل بإجراءات عملية عبر مؤسسات الدولة لوضع الآليات اللازمة لاعتمادها والترويج لها كمبادرة وطنية جامعة”.

وقال البرهان بحسب بيان عن إعلام لمجلس السيادي: “نحن لسنا دعاة حرب، غير أن إنهاء التمرد شرط أساسي لأي حل سياسي”، مبيناً أن “الحل العسكري لا يعني بالضرورة استمرار القتال، بل قد ينتهي بالاستسلام”، ومعبّراً عن ثقته في “تحقيق النصر بدعم الإرادة الشعبية والتفافها حول القوات المسلحة”.

البرهان: نثق بنوايا السعودية ومصر

وفي الإطار الإقليمي والدولي، ثمّن البرهان الدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية إلى جانب مصر، وما وصفه بالنوايا الحسنة لبعض الأطراف الدولية، معرباً عن ثقته في قدرتهم على الإسهام في معالجة الأزمة السودانية ودعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار المستدام في البلاد.

وطالب البرهان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن ينظر للقضية السودانية من وجهة نظر السودانيين، وقال إنه “قادر على معالجة الأزمة، خاصة أنه يريد أن يكون رجل السلام في هذا العام”.

كما أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني بالمستوى المتقدم للعلاقات السودانية التركية، معلناً التوجه نحو الارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية، وتذليل العقبات التي أعاقت تنفيذ بعض الاتفاقيات، وتشجيع الاستثمارات التركية، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والبنى التحتية والطاقة، مثمناً في الوقت ذاته دور تركيا في مبادرات السلام الإقليمية والدولية، ومعرباً عن ثقته في مساهمتها الفاعلة لدعم جهود إنهاء الأزمة في السودان

شاركها.