“البطاقة الوطنية” بديلة لـ”الذكية” في سوريا
صرح محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، أنه سيجري قريبًا إلغاء “البطاقة الذكية” التي يستلم بموجبها المواطنون مواد غذائية ومحروقات “مدعومة”، ليحل مكانها ما أسماه “البطاقة الوطنية”.
وقال كريشاتي، في تصريح نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية السبت 9 من تشرين الثاني، في أثناء جلسة حوارية مع أهالي دمشق بعنوان “لأجل دمشق نتحاور”، إن “البطاقة الوطنية” ستغني عن جميع البطاقات الموجودة الآن.
لم يحدد المحافظ التوقيت الزمني بدقة لإلغاء “البطاقة الذكية” وبدء العمل بـ”البطاقة الوطنية”، لكن تصريحه بإحداث مركز واحد رئيسي “للبطاقة الذكية” لمن لم يحصل عليها في دمشق القديمة، يشير إلى أن التحول لن يكون في الوقت القريب.
تحول إلى نقدي
تصريح المحافظ كريشاتي يأتي بعد أشهر من حديث وخطوات جدية اتخذتها حكومة النظام في سبيل تحول آلية الدعم التي تقدمها للمواطنين في مناطق سيطرتها إلى دعم نقدي.
ونهاية حزيران الماضي، طالبت الحكومة جميع المواطنين من حاملي “البطاقة الذكية” فتح حسابات مصرفية خلال ثلاثة أشهر، وذلك تمهيدًا لتحويل مبالغ الدعم النقدي إليها لاحقًا عند استكمال منظومة الدعم النقدي وجاهزيتها لخدمة الملف بشكل مناسب، دون تحديد الفترة الزمنية التي سيبدأ بها توزيع الدعم النقدي.
ورغم أن الحديث عن تحويل الدعم إلى نقدي في وقت سابق قوبل بتصريحات حكومية مفادها عدم القدرة على القيام بذلك، ألمحت الحكومة مؤخرًا إلى جدية طرحها.
وفي تقرير موسع أعدته بعد توجه الحكومة الحالي، ناقشت فيه مدى القدرة على تحويل الدعم إلى نقدي وما أهداف ذلك، إلى جانب أثر تطبيق هذا النهج على المواطنين والسلع المدعومة على حد سواء.
وأبرز فوائد الدعم النقدي التخلص من الفساد والنهب في دعم السلع، بينما سيسهم الدعم النقدي بتحرير الأسعار وارتفاع التضخم.
اقرأ أيضًا: محاذير اقتصادية من سياسة إحلال الدعم النقدي في سوريا
16.7 مليون سوري يحتاج إلى المساعدة
في سوريا، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة قدرها 9% على عام 2023، وفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لإحصائية صدرت في 12 من شباط الماضي عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) حول أعداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي سوريا.
ويعاني نحو 55% من السكان في سوريا أو 12.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي