البنتاجون يتوعد الحوثيين بالقوة المميتة حتى تتوقف الهجمات

توعّدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الاثنين، باستخدام الجيش الأميركي لـ”القوة المميتة والساحقة” ضد الحوثيين في اليمن لتحقيق هدف “وقف الهجمات في البحر الأحمر”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الهدف “ليس تغيير النظام” في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وقال المتحدث باسم “البنتاجون” شون بارنيل في مؤتمر صحافي، إن الغارات الأميركية على اليمن “ليست هجوماً بلا نهاية، ولا تهدف إلى تغيير النظام”، لافتاً إلى أن “رسالتنا للحوثيين إذا أطلقتم النار على القوات الأميركية، فستكون هناك عواقب وخيمة”.
وتابع: “كما أوضح الرئيس (دونالد) ترمب ووزير الدفاع (بيت هيجسيث)، لن يتم التسامح مع هذه الأفعال التي ارتكبها الحوثيون”، مؤكداً أن الهجوم مستمر “حتى يتوقف الحوثيون عما يفعلونه في منطقة البحر الأحمر، ولا يتعلق بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بل يتعلق بوضع المصالح الأميركية في المقام الأول”.
وأوضح المتحدث أن أجندة ترمب تعتمد على 4 نقاط رئيسية وهي “حماية الأراضي الأميركية، وردع الصين، والحفاظ على القدرة على ضرب أعداء أميركا في أي مكان في العالم، ثم أيضاً مطالبة حلفائنا ببذل المزيد من الجهود”.
“ضرب 30 هدفاً في الموجة الأولى”
من جهته، ذكر مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال أليكس جرينكوفيتش، أن “الموجة الأولى من الضربات استهدفت أكثر من 30 هدفاً في مواقع متعددة للحوثيين”.
وأضاف أن هذه المواقع “شملت مواقع تدريب، وبنية تحتية للطائرات المسيرة، ومرافق تصنيع وتخزين الأسلحة، كما شملت عدداً من مراكز القيادة والتحكم، بما في ذلك مجمعاً كان العديد من كبار خبراء الطائرات المسيّرة موجودين فيه يوم الأحد”.
وأشار إلى أن “العملية استمرت الاثنين، وستستمر في الأيام القادمة، حتى نحقق وعود الرئيس ترمب”، معتبراً أن “أحدث الحملة ضد الحوثيين كانت مختلفة عن الحملة التي شنها الرئيس السابق جو بايدن، لأن نطاق أهدافها كان أوسع، إذ شمل استهداف كبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين”.
وأضاف جرينكويش، أن “العشرات من الحوثيين سقطوا في الضربة، ولا يُعتقد أن إدارة بايدن استهدفت كبار قادة الحوثيين”.
ترمب يحذر
وكان ترمب حذر الحوثيين، الاثنين، برد “قوي جداً” إذا شنوا هجمات جديدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنظر إلى أي هجوم من الجماعة باعتباره هجوماً من إيران.
وقال ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”، إنه “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة من الحوثيين، على أنها طلقة من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.
وأضاف ترمب: “أي هجوم أو رد آخر من قبل الحوثيين سيواجه بقوة كبيرة”، معتبراً أن إيران “لم تفقد السيطرة” على الجماعات المرتبطة بها، واتهمها بتقديم التعليمات للحوثيين “في كل خطوة”، و”تقديم الأسلحة، وتزويدهم بالمال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى المعلومات الاستخباراتية”.
والأحد، هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، بضرب “أهداف إيرانية في اليمن”، كجزء من الحملة العسكرية الأميركية الحالية ضد الحوثيين.
وأضاف والتز في مقابلة مع شبكة ABC News، أن الولايات المتحدة “لن تحاسب الحوثيين فقط” على هجماتهم في البحر الأحمر “بل ستحاسب إيران أيضاً، التي تدعمهم”، معتبراً أن الضربات الأميركية في اليمن “كانت أيضاً رسالة إلى طهران”.
وأجبرت هجمات الحوثيون في البحر الأحمر شركات الشحن على تغيير مسار سفنها نحو رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة إفريقيا.
وتصف الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الأعمال بأنها تُنفذ بلا تمييز وتشكل تهديداً للتجارة العالمية.
وذكر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، أن الجماعة ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن.