أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الاثنين، سحب كبار مسؤوليها من منتدى أسبن للأمن Aspen Security Forum، قبل يوم واحد فقط من انطلاق القمة السنوية التي تستمر 4 أيام بولاية كولورادو، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً في الأوساط السياسية والأمنية، بحسب موقع “أكسيوس”.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن “كبار مسؤولي وزارة الدفاع لن يشاركوا بعد الآن في منتدى أسبن للأمن، لأن قيم المنتدى لا تتماشى مع قيم وزارة الدفاع”.

وأشار بارنيل، إلى أن الوزارة ستركز على تعزيز “القوة القتالية لقواتنا، وإحياء روح المحارب، وإبراز مبدأ السلام من خلال القوة على الساحة الدولية”، مضيفاً أن “منتدى أسبن لا يتوافق مع هذه الأهداف”.

وكان وزير الدفاع بيت هيجسيث، قد علّق على انسحاب وزارته بنشره صورة من عنوان لموقع Just the News الذي كان أول من أورد الخبر على منصة “إكس”، جاء فيها: “البنتاجون يسحب جميع المتحدثين العسكريين من منتدى أسبن الأمني (العولمي)”، وأرفقها بتعليق مقتضب: “صحيح”.

من جانبه، قالت كينجسلي ويلسون، وهي متحدثة باسم البنتاجون، لموقع Just the News، إن “الوزارة لا ترى فائدة من إضفاء الشرعية على منظمة دعت مسؤولين سابقين كانوا وراء الفوضى في الخارج والفشل في الداخل”، في إشارة لمعهد أسبن الذي ينظم المنتدى.

ومنتدى أسبن، الذي ينظمه معهد أسبن، يُعد من أبرز الفعاليات في دوائر الأمن القومي والسياسة الخارجية، ويستضيف سنوياً شخصيات بارزة من مختلف الإدارات الأميركية، الجمهورية والديمقراطية على حد سواء.

وقال منظمو المنتدى في بيان على موقعهم، إنهم وجّهوا هذا العام دعوات إلى عدد من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب السابقين، بمن فيهم وزراء سابقون.

وأضافوا: “سنفتقد مشاركة البنتاجون، لكن دعواتنا لا تزال قائمة”.

وتابع البيان: “ويشرفنا أن نستضيف هذا العام عشرات الأصوات البارزة في مجال الأمن القومي، من خبراء وقادة أعمال ومبتكرين من مختلف التوجهات السياسية ومن مختلف أنحاء العالم. ويظل منتدى أسبن للأمن ملتزماً بتوفير منصة للنقاش المستنير وغير الحزبي حول أهم التحديات الأمنية التي تواجه العالم”.

ومن المتوقع أن يشهد المنتدى هذا العام، مشاركة مسؤولين دفاعيين من أوروبا، إضافة إلى نقاشات بشأن السياسة الفضائية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات سابقة لمنظمي الحدث.

شاركها.