اخر الاخبار

البنتاجون يُرسل مدمرة في مهمة غير عادية على الحدود الجنوبية

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) مدمرة بحرية في مهمة لتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز السيادة والأمن الأميركي”.

وتم إرسال المدمرة  USS Gravely، التي شاركت في معارك بالشرق الأوسط العام الماضي، في مهمة “غير عادية” بمنطقة عادةً ما يحرسها خفر السواحل الأميركي، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين في البنتاجون.

وغادرت هذه المدمرة، المُزودة بصواريخ موجهة، محطة الأسلحة البحرية في يوركتاون بولاية فرجينيا، السبت، كجزء من استجابة وزارة الدفاع لأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب التنفيذي، الذي دعا إلى تأمين الحدود الجنوبية.

وصرَّح الجنرال جريجوري جيلو، الذي يشرف على القيادة الشمالية الأميركية، في بيان بأن “نشر المدمرة سيعزز قدرات الولايات المتحدة لحماية سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها”.

وأضاف أن نشر هذه المدمرة سيساهم في وجود “استجابة مُنسقة وقوية لمكافحة الإرهاب المرتبط بالملاحة البحرية، وانتشار الأسلحة، والجريمة العابرة للحدود، والقرصنة، والتدمير البيئي، والهجرة غير الشرعية عبر البحر”.

ولم يرد المسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، بمن فيهم المتحدثان باسم البنتاجون جون أوليوت وشون بارنيل، على أسئلة الصحيفة حول ما إذا كان نشر المدمرة يهدف إلى معالجة أي نقص محتمل في سفن خفر السواحل المتاحة، أو ما إذا كان يهدف إلى توجيه رسالة إلى عصابات المخدرات في المنطقة، والتي كان ترمب قد أعرب سابقاً عن رغبته في شن ضربات عسكرية ضدها. كما صرَّح مراراً في الأسابيع الأخيرة بأنه يرغب في “استعادة” قناة بنما، الممر المائي الحيوي الذي يربط البحر الكاريبي بالمحيط الهادئ.

وقال أوليوت في بيان، إن البنتاجون ليس لديه أي إعلانات حول تغيير في الوجود العسكري الأميركي في بنما، وأن وزارة الدفاع “على أهبة الاستعداد لدعم أولويات الرئيس في مجال الأمن القومي، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقناة”.

كما صرَّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث مراراً بأنه يعتبر أمن الحدود جزءاً من الأمن القومي للبلاد، حيث أرسل آلاف الجنود إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك، لتعزيز العمليات الأمنية التي تقودها وزارة الأمن الداخلي.

“رمز القوة العسكرية”

ويفتح نشر USS Gravely في منطقة القيادة الشمالية الأميركية، الباب أمام إمكانية قيامها بدوريات في البحر الكاريبي أو خليج المكسيك، الذي أعاد ترمب تسميته بـ”خليج أميركا” في أول يوم له في منصبه.

وقال مسؤولون في البنتاجون إن المدمرة ستبحر وعلى متنها مجموعة صغيرة من أفراد خفر السواحل، مما يثير احتمال أن تساعد السفينة في احتجاز المهاجرين غير الشرعيين الذين قد يتم العثور عليهم في البحر، إذ أنه غالباً ما يقوم أفراد خفر السواحل بمهام إنفاذ القانون، في حين لا يُسمح للقوات العسكرية الأميركية بالقيام بذلك في معظم الحالات بموجب قانون “Posse Comitatus” (قانون تم إقراره في عام 1878، ويهدف إلى تقييد استخدام القوات العسكرية الأميركية داخل أراضي الولايات المتحدة لتنفيذ مهام إنفاذ القانون).

وتُعد المدمرة USS Gravely، التي يزيد طولها عن 509 أقدام، أكبر من جميع السفن الموجودة في أسطول خفر السواحل الأميركي، وتحمل العشرات من صواريخ Tomahawk المُجنحة.

وفي يوليو الماضي، أكملت المدمرة مهمة انتشار استمرت تسعة أشهر، والتي وصفتها البحرية الأميركية بأنها “غير مسبوقة”، وقد تم تمديد المهمة مرتين، حيث رافقت USS Gravely حاملة الطائرات USS Dwight D. Eisenhower وأسقطت ذخائر أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *