أكدت هدى عمر الشوادفي، مساعد وزير البيئة للسياحة البيئية، أن المحميات الطبيعية في مصر لم تعد مقتصرة على الحفاظ على النباتات والحيوانات النادرة فقط، بل تحولت إلى وجهات سياحية مستدامة تجمع بين جمال الطبيعة وفرص التنمية الاقتصادية، مع الالتزام بحماية الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأضافت في حوارها ببرنامج “هذا الصباح”، من تقديم الإعلاميين باسم طبانة ومروة فهمي، عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن الوزارة بدأت تشجيع السياحة البيئية داخل المحميات، والتي تختلف عن السياحة العادية لأنها تعتمد على الموارد الطبيعية دون الإضرار بها، مثل أنشطة الغطس، ركوب الخيل، والتزحلق على الرمال، وفق اشتراطات ومعايير دقيقة للتعامل مع البيئة.
وأشارت هدى عمر الشوادفي إلى أن مصر تمتلك 30 محمية طبيعية، إلا أن نحو 13 محمية فقط مستوفية لشروط السياحة البيئية، من أبرزها محمية رأس محمد، وادي الجمال، وسانت كاترين. وأوضحت أن الوزارة نفذت إجراءات حماية، مثل إطلاق علامة “جرين فينز” للأنشطة البحرية والغوص، مع تحديد معايير واضحة للسياح والغطاسين، لضمان عدم الإضرار بالشعاب المرجانية والموارد البيئية.
وتحدثت هدى عمر الشوادفي عن مفهوم الاستثمار الأخضر داخل المحميات، مشيرة إلى أنه يراعي التنوع البيولوجي الحساس ويتيح تنفيذ أنشطة مستدامة مثل النزل البيئية والطاقة الشمسية، وإدارة المخلفات بشكل مستدام.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على إشراك المجتمعات المحلية في هذه المشروعات، من خلال تدريبهم على إدارة الأنشطة السياحية البيئية وإنتاج منتجات يدوية صديقة للبيئة، بهدف تحسين جودة المنتجات وتسويقها داخليا وخارجيا، بما يرفع من شأن المنتج المصري ويحقق مردوداً اقتصادياً للمجتمعات المحلية.
المصدر: صدى البلد
