أكد القادة المشاركون في القمة الـ17 لدول مجموعة “بريكس” التي تضم حالياً 10 دول بعد توسعها الأخير، على ضرورة تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولا واستدامة، كما أعربت عن “قلقها الشديد” إزاء التعرفات الجمركية، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأثارت مؤخراً توتراً في العالم.
ـ البيان الختامي لقمة “بريكس 2025”
وجاء في إعلان مشترك صادر عن قمة لقادة دول المجموعة وحكوماتها “نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية المُشوّهة للتجارة”.
وقال نص البيان الختامي للقمة المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، اليوم الأحد: “اجتمعنا نحن، قادة دول البريكس، في ريو دي جانيرو، البرازيل، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري لحضور قمة البريكس السابعة عشرة، تحت شعار: “تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولا واستدامة”.
وأضاف: “نؤكد مجدداً التزامنا بروح البريكس المتمثلة في الاحترام المتبادل والتفاهم، والمساواة في السيادة، والتضامن، والديمقراطية، والانفتاح، والشمول، والتعاون، والتوافق. مع استيفاءنا لسبعة عشر عامًا من قمم البريكس، نلتزم بتعزيز التعاون في إطار البريكس الموسع، على أساس الركائز الثلاث: التعاون السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون الثقافي والشعبي، وبتعزيز شراكتنا الاستراتيجية لما فيه مصلحة شعوبنا من خلال تعزيز السلام، ونظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا، ونظام متعدد الأطراف متجدد ومصلح، وتنمية مستدامة، ونمو شامل”.
وأكمل: “نرحب بانضمام جمهورية إندونيسيا إلى البريكس، بالإضافة إلى جمهورية بيلاروسيا، ودولة بوليفيا المتعددة القوميات، وجمهورية كازاخستان، وجمهورية كوبا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وماليزيا، ومملكة تايلاند، وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وجمهورية أوغندا، وجمهورية أوزبكستان، كدول شريكة في البريكس. ٤. نؤكد على أهمية اعتماد إعلان قادة البريكس الإطاري بشأن تمويل المناخ، وبيان قادة البريكس بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ونؤيد إطلاق شراكة البريكس للقضاء على الأمراض المحددة اجتماعيًا. تعكس هذه المبادرات جهودنا المشتركة لتعزيز حلول شاملة ومستدامة للقضايا العالمية الملحة”.
وحول تعزيز التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية، قال البيان: “نؤكد مجددا التزامنا بإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها من خلال تعزيز نظام دولي ومتعدد الأطراف أكثر عدلًا وإنصافا ومرونة وفعالية وكفاءة واستجابة وتمثيل وشرعية وديمقراطية ومساءلة، بروح التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة”.
وتابع: “في هذا الصدد، نحيط علما باعتماد ميثاق المستقبل في قمة المستقبل، بما في ذلك ملحقيه، الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة مع مراعاة ضرورة تكييف الهيكل الحالي للعلاقات الدولية ليعكس الواقع المعاصر بشكل أفضل، نؤكد مجددًا التزامنا بالتعددية ودعم القانون الدولي، بما في ذلك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بكاملها وترابطها، باعتباره حجر الزاوية الذي لا غنى عنه، والدور المحوري للأمم المتحدة في النظام الدولي، الذي تتعاون فيه الدول ذات السيادة لصون السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة، وضمان تعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بالإضافة إلى التعاون القائم على التضامن والاحترام المتبادل والعدالة والمساواة”.
كما جدد البيان تأكيد دول بريكس التزامها بضمان مشاركة وتمثيل أكبر وأكثر فعالية للأسواق الناشئة والبلدان النامية، وكذلك أقل البلدان نموًا، وخاصة من أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في عمليات وهياكل صنع القرار العالمية، وجعلها أكثر انسجامًا مع الواقع المعاصر. ندعو أيضًا إلى تحقيق تمثيل جغرافي عادل في الأمانة العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الوقت المناسب.
وشدد البيان على تعزيز دور المرأة ومشاركتها، وخاصة من البلدان الناشئة والنامية، في جميع مستويات القيادة والمسؤوليات في هذه المنظمات. ونؤكد على ضرورة أن تسترشد عملية اختيار وتعيين الرؤساء التنفيذيين والمناصب العليا للأمم المتحدة بمبادئ الشفافية والشمول، وأن تُنفذ وفقًا لجميع أحكام المادة 101 من ميثاق الأمم المتحدة، مع إيلاء الاعتبار الواجب لاختيار الموظفين على أساس جغرافي واسع النطاق وزيادة مشاركة المرأة، والالتزام بالقاعدة العامة التي تقضي بعدم احتكار مواطني أي دولة أو مجموعة من الدول للمناصب العليا في منظومة الأمم المتحدة.
وأيضاً، قال البيان: “نؤكد على أهمية اعتماد إعلان قادة البريكس الإطاري بشأن تمويل المناخ، وبيان قادة البريكس بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ونؤيد إطلاق شراكة البريكس للقضاء على الأمراض المحددة اجتماعيا، تعكس هذه المبادرات جهودنا المشتركة لتعزيز حلول شاملة ومستدامة للقضايا العالمية الملحة.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية