أعلن البيت الأبيض، الخميس، موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذكر أن حركة “حماس” لم تقبل الاقتراح حتى الآن.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تصريحات للصحافيين، أن ويتكوف والرئيس الأميركي دونالد ترمب قدما مقترحاً بوقف إطلاق النار إلى حركة “حماس”، مؤكدة أن إسرائيل “أيدت هذا الاقتراح، ووقعت عليه قبل إرساله إلى الحركة الفلسطينية”.
وردت ليفيت على سؤال بشأن موقف “حماس” وموافقتها على المقترح من عدمها، قائلة: “حسب علمي، لم يحدث ذلك حتى الآن”.
وتابعت أن “المناقشات لا تزال جارية”، وعبّرت عن أملها في “التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم”.
وأعلنت حركة “حماس”، الخميس، أنها تسلمت عبر الوسطاء المقترح الجديد المقدم من ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أنها تعكف حالياً على دراسته. وأضافت، في بيان عبر تليجرام: “قيادة الحركة تدرس هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع”.
تفاصيل المقترح الأميركي الجديد
وقدّم المبعوث الأميركي مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها.
وتتضمن أحدث مقترحات المبعوث الأميركي، إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، و18 من الجثامين على مرحلتين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بهدف تسهيل المفاوضات لإنهاء الحرب.
وبحسب الورقة الأميركية، التي قُدمت لإسرائيل و”حماس”، سيتم في اليوم الأول، إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء و9 جثامين، ثم في المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء و9 جثامين، وفق مصدر إسرائيلي نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
ومقابل الإفراج عن المحتجزين العشرة الأحياء، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و1111 معتقلاً من قطاع غزة، اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. أما بالنسبة للجثامين الـ18، فستفرج إسرائيل عن 180 جثماناً لسكان غزة، على دفعتين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضافت أنه “بموجب شروط الاتفاق، ستوقف إسرائيل فوراً جميع العمليات العسكرية الهجومية على غزة”.
وفي اليوم العاشر من وقف إطلاق النار، ستقدم “حماس” قائمة كاملة بأسماء المحتجزين، بالإضافة إلى تقارير طبية مفصلة عن حالاتهم، وفق ما ذكر مسؤولون إسرائيليون.
وسيسمح الاقتراح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية إذا فشلت هذه المفاوضات في التوصل إلى اتفاق. وبدلًا من ذلك، يمكن أن تستمر المحادثات مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وفق “القناة 12” الإسرائيلية.
وتتضمن الشروط المقترحة، عودة إدارة توزيع المساعدات الإنسانية إلى الأمم المتحدة بدلاً من “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، ستنسحب القوات الإسرائيلية من مناطق غزة التي احتلتها منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي.
وكانت حركة “حماس”، أعلنت، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف، على إطار عام يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.