قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيرحب بالتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وذلك بعد أن ارتبط الزعيمان بعلاقات ودية خلال ولاية ترمب الأولى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين: “لا يزال الرئيس مستعداً لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون”.

وعقد ترمب وكيم 3 اجتماعات خلال ولاية ترمب الأولى، وتبادلا عدداً مما وصفها ترمب بأنها “رسائل جميلة”. 

وفي يونيو 2019، دخل ترمب كوريا الشمالية لفترة وجيزة من المنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية، ومع ذلك لم يُحرز أي تقدم يذكر في وقف برنامج كوريا الشمالية النووي.

وكان ترمب قد أقر في مارس الماضي، بأن بيونج يانج “قوة نووية”.

وتأتي محاولات التقارب بعد انتخاب رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج، الذي تعهد بمعاودة فتح الحوار مع كوريا الشمالية.

ورأى محللون أن “التعامل مع كوريا الشمالية، سيكون على الأرجح أصعب على لي جاي ميونج وترمب مقارنة بالفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي”.

ومنذ ذلك الحين، وسعت كوريا الشمالية برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية على نحو كبير.

ووطدت علاقاتها مع روسيا من خلال دعمها المباشر لحرب موسكو في أوكرانيا، إذ زودتها بيونج يانج بقوات وأسلحة.

ومنذ نهاية ولاية ترمب الأولى لم تبد كوريا الشمالية، أي اهتمام بالعودة إلى المحادثات.

مشاورات داخلية

وفي أبريل الماضي، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي رفيع و3 مصادر أخرى مطلعة بأن “الولايات المتحدة أجرت مشاورات داخلية واتصالات مع خبراء خارجيين، لبحث إمكانية استئناف الحوار مع كوريا الشمالية”.

وقال المسؤول الأميركي: “نجمع الوكالات الحكومية لفهم الوضع الحالي في كوريا الشمالية، لقد تغير الكثير خلال السنوات الأربع الماضية، ونقيم الوضع ونتحدث عن المسارات الممكنة، بما في ذلك خيار التواصل المباشر”.

وبحسب “أكسيوس”، شارك مسؤولون من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأميركي في عدة جلسات مغلقة مع خبراء حول كوريا الشمالية، إذ تطرقت إحداها إلى تحديد هوية المفاوضين الكوريين الشماليين المحتملين إذا استؤنفت المحادثات.

وفي يناير الماضي، ذكر ترمب خلال مقابلة مع شبكة FOX NEWS، أنه يخطط إلى التواصل مع زعيم كوريا الشمالية، من أجل إعادة العلاقة القوية التي سبق وأن أسسها.

وذكر ترمب للمذيع شون هانيتي:”سأتواصل معه (كيم جونج أون) مرة أخرى”.

وعادة ما يصف ترمب تواصله خلال اللقاءات السابقة مع كيم بأنه “ودي”.

شاركها.