التجمع الإعلامي: الاحتلال يتغوّل على الصحفيين لطمس الرواية الفلسطينية
قال التجمع الإعلامي الفلسطيني، إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل حربها المجنونة على الإعلام الفلسطيني، في محاولة بائسة منها النيل من الرواية الفلسطينية التي فضحت جرائمها وبطشها ومجازرها التي تستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر، وفي سبيل ذلك تحاول قتل مزيد من الصحفيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر عدد ممكن من مقار المؤسسات الإعلامية.
وأضاف التجمع في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أنه في آخر جرائم “إسرائيل” التي تستهدف الرواية الإعلامية الفلسطينية، قتلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الصحفي محمد جميل بعلوشة، أحد كوادر “قناة ” بعد قصف غادر استهدف منزله في حي الصفطاوي بمدينة غزة.
وأشار إلى أنه قبل ذلك بساعات كانت قوات الاحتلال قد قتلت الصحفي في قناة الأقصى الفضائية عبد الهادي حبيب، إثر قصف “إسرائيلي” لشقته السكنية في حي الزيتون بمدينة غزة.
وحسب التجمع، فإنه باستشهاد الزميلين “بعلوشة” و”حبيب”، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان الدموي على قطاع غزة قبل أحد عشر يوماً إلى (15) شهيداً.
والشهداء هم: محمد بعلوشة، عبد الهادي حبيب، حسام مبارك، أحمد شهاب، الإعلامي الفنان علي نسمان، محمد أبو مطر، سلام ميمة، سعيد الطويل، هشام النواجحة، محمد صبح أبو رزق، محمد جرغون، محمد الصالحي، إبراهيم لافي وأسعد شملخ، الصحفي اللبناني عصام عبد الله عوضاً عن فقدان الاتصال مع الصحفي نضال الوحيدي، والصحفي هيثم عبد الواحد منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وذكر التجمع الإعلامي، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكبت مجزرة بشعة طالت العديد من مقار المؤسسات الإعلامية، من بينها وكالة شمس نيوز، ووكالة اتحاد برس، ووكالة شهاب، ومكتب صحيفة الأيام، وشركة ايفينت للخدمات الإعلامية، ومكتب اليوم الإخباري، ووكالة معا، ووكالة سوا، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة بلدنا، ومؤسسة فضل شناعة، وغيرها من المؤسسات ممن لم يتم رصدها بعد، بسبب تواصل وشراسة العدوان.
إلى ذلك، صعّدت منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها شركة “ميتا” على حذف حساب شبكة “قدس الإخبارية” أكبر صفحة إخبارية فلسطينية، حيث يتابعها 10 ملايين متابع وتعمل باللغتين العربية والإنجليزية، عوضاً عن حذف آلاف المنشورات الة بمعركة “طوفان الأقصى”، وحظر العديد من الهاشتاقات ذات الصلة بها، وحظر العديد من الحسابات عبر المنصات الأخرى لاسيما الواتساب والانستجرام.
كما أقدمت الشركة الفرنسية المالكة للقمر الصناعي المستضيف لقناة الأقصى الفضائية على وقف بث القناة استجابة لضغوط الحكومة الفرنسية وخضوعًا لضغوط حكومة الاحتلال دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان.
ونعى التجمع، الكوكبة من الشهداء الصحفيين، ويندد بمواصلة استهداف مقار المؤسسات الإعلامية، ومحاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني.
وشدد على أن ما يتعرض له الإعلام الفلسطيني يعكس النوايا المبيتة من قبل الاحتلال “الإسرائيلي” للنيل منه، في محاولة عبثية لطمس الرواية الفلسطينية المعمدة بدم الأبرياء من الأطفال النساء والشيوخ، وتغليب الرواية “الإسرائيلية” المفضوحة بالكذب والتضليل.
وحمّل التجمع، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة جراء ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون ومؤسساتهم الإعلامية، ونطالب المؤسسات المعنية بضرورة التدخل لوقف تلك المجزرة التي تستهدف الإعلام الفلسطيني.
ووجه التحية لفرسان الإعلام الفلسطيني ونجدد إشادتنا بدور الوطني والبطولي، وهم يجسدون مقولة “بالدم نكتب لفلسطين” وهم ينقلون تطورات العدوان “الإسرائيلي” على أبناء شعبنا لحظة بلحظة، ونؤكد أن كل تلك الاستهدافات التي تعرض لها الصحفيون ومؤسساتهم الصحفية لن تفت في عضدهم، ولن تنال من عزيمتهم، وهذا ما عهدناه على صحفيينا البواسل خلال سنوات الصراع مع الاحتلال.
وأكد التجمع أن التغطية الفلسطينية للجريمة “الإسرائيلية” بحق شعبنا الأعزل ستظل مستمرة، ولن يوقفها كل تلك الاستهدافات الخارقة للقانون الدولي والإنساني والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي ضمنت الحماية للصحفيين في أوقات النزاعات والحروب.