نفذت قوات التحالف الدولي بدعم من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عملية إنزال جوي في بلدة مراط بريف دير الزور الشرقي فجر اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الثاني.

مراسل في دير الزور أفاد أن عملية الإنزال الجوي التي نفذها التحالف الدولي بالتعاون مع “قسد” استهدفت منزل القيادي في “الجيش السوري الحر” سابقًا، حاتم البو سعود، بالإضافة إلى استهداف منزل صديق العزيز، وهو عنصر سابق في “الجيش السوري الحر” أيضًا.

العملية أسفرت عن اعتقال صديق العزيز وشخص كان برفقته، وفرار القيادي السابق حاتم البو سعود.

وأشار المراسل إلى أن العملية سبقتها حملة تفتيش المنازل المجاورة للمنزلين المستهدفين من قبل قوات “قسد”، واستمرت حوالي أربع ساعات باستخدام أربع  طائرات “أباتشي”.

ورافق حملة تفتيش المنازل تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة في بلدة مراط الخاضعة لسيطرة “قسد”، بحسب المراسل.

عملية سابقة في دير الزور

نفذت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، في 30 من أيلول الماضي.

مراسل في دير الزور، أفاد حينها أن طيران التحالف الدولي بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نفذ عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل بريف دير الزور.

شاركت في العملية مروحيتان وطائرت “B10” القاذفة، وبدأت “قسد” المداهمة وسط “وابل” من الرصاص العشوائي في المنطقة، مما أثار الرعب بين سكان البلدة.

وأكد المراسل أن العملية أسفرت عن اعتقال شخصين مدنيين بحسب مصادر محلية من بلدة “الشحيل”.

وأشار إلى أن المعتقلين لا ينتميان لأي فصيل مسلح، أو لتنظيم “الدولة”.

عملية سابقة في “مخيم الهول”

نفذت فرق العمليات الخاصة (TOL) التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بتنسيق ميداني مباشر مع قوات “التحالف الدولي”، عملية أمنية داخل مخيم “الهول”، في 8 من تشرين الثاني الحالي.

وأسفرت عن إلقاء القبض على متزعم من تنظيم “الدولة الإسلامية”، يدعى “بهاء مسيري” الملقب بـ”أبي عبد الرحمن”، من التابعية العراقية.

جاءت هذه العملية بعد عمل استخباراتي يشمل اختراقًا دقيقًا للبنى التنظيمية والخلايا المتخفية داخل المخيم، وذلك في إطار الحرب المستمرة ضد “الإرهاب وتنظيم “الدولة” ومحاولاته إعادة بناء شبكاته السرية، وفق البيان الذي أصدرته “قسد” حينها.

في حين أفاد مراسل  في الحسكة، أن الشخص الذي أعلنت “قسد” القبض عليه لا ينتمي للتنظيم، بل أولاده، وهو عراقي الجنسية، لكنه معتقل في المخيم منذ عام 2019.

وذكر البيان أن “قسد” تأكدت من أن المقبوض عليه كان يشغل دورًا “محوريًا” في تنشيط خلايا التنظيم، وتنسيق عمليات التجنيد العقائدي والعسكري، إلى جانب تصنيع وتجهيز المتفجرات لنقلها خارج المخيم، وتوجيهها لاستهداف المدنيين وقواتها والمؤسسات الخدمية، بهدف إعادة بث الفوضى وضرب الاستقرار، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن مهمة المقبوض عليه إحياء بنية التنظيم داخل المخيم، وتحويله إلى منصة تخطيط وإدارة لخلايا تمتد خارج حدوده، الأمر الذي جعل القبض عليه ضربة عميقة في صميم قدرات التنظيم، ونقطة تفكيك مفصلية لسلسلة اتصالاته ومسارات تمويله وتحركاته.

وأكدت “قسد” أن مخيم “الهول” لن يكون ساحة ينشط فيها الإرهاب، ولن يسمح بتحويل معاناة الأهالي والنازحين إلى غطاء لولادة جيل جديد من العنف.

وشددت على أن التنسيق الاستراتيجي مع قوات التحالف الدولي مستمر وفق خطط ممنهجة تستهدف اجتثاث التنظيم من جذوره، وتحويل المناطق المحررة إلى ساحات أمن واستقرار مستدامين.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.