أطلقت وزارة الأوقاف المصرية حملة توعوية جديدة تحت شعار: «التحرش جريمة مش رجولة»، للتأكيد على خطورة هذه الجريمة وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.

وأكدت الوزارة في بيانها أن التحرش ليس مجرد لحظة انفعال أو تصرف عابر، وإنما جريمة مكتملة الأركان تسرق أمان الفتيات وتترك جرحًا نفسيًا لا يُنسى، مشيرة إلى أن كل حالة تحرش تمثل كسرًا لقلب، وزرعًا للخوف، وضياعًا لثقة المجتمع في نفسه.

وأوضح البيان أن الساكت عن الجريمة أو المبرر لها شريك في الذنب، باعتباره شاهد زور على انتهاك الكرامة الإنسانية. 

وشددت الوزارة على أن التحرش ليس نزوة تُغتفر، بل هو باب للفاحشة وانهيار للأخلاق وسمّ يفسد المجتمع بأسره.

واستشهدت وزارة الأوقاف بالآية الكريمة:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}،
مؤكدة أن التحرش يُعد أول طريق الانحراف والهاوية. كما أوردت حديث النبي ﷺ: «والله لا يؤمن… الذي لا يأمن جاره بوائقه»، لافتة إلى أن الإيمان الحقيقي لا يستقيم مع سلوك يؤذي النساء في الشارع أو الأماكن العامة.

وأضافت الوزارة أن الرجولة ليست في فرض الخوف أو استغلال الضعف، وإنما في حماية الفتيات وزرع الأمان في قلوبهن. كما وجهت رسالة دعم لكل فتاة تعرضت لتحرش: “أنتِ لست مذنبة، والذنب على المتحرش وحده، والله مطلع وشهيد، وهو الذي يقتص لكل مظلوم.”

واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بالدعاء: «اللهم احفظ أولادنا وبناتنا، وطهّر قلوبنا من النفاق، وأعيننا من الخيانة، وألستنا من الكذب، ونفوسنا من الهوان».

شاركها.