أعلنت قناة “إيرين” الإخبارية الرسمية في إيران أن وقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ، مشيرةً إلى أنه جاء نتيجة لما وصفته بـ”هجوم إيراني ناجح” على قاعدة أمريكية في قطر، وهو ما “فرض” حسب تعبيرها على إسرائيل القبول بالتهدئة.
وأضاف التلفزيون الإيراني الرسمي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “توسل” من أجل وقف إطلاق النار بعد هذا الرد الإيراني المباغت، في إشارة إلى مدى تأثير الضربة على مسار المواجهة.
وجاء الإعلان في بيان قرأه مذيع القناة بصوت مرتفع ومؤكد، تضمّن إشادة واضحة بالحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة، مع التأكيد على “صمود الشعب الإيراني” في مواجهة ما وصفه البيان بـ”العدوان الإسرائيلي والأمريكي”.
واعتبر البيان أن الهجوم شكل نقطة تحوّل استراتيجي في الميدان، أعادت رسم قواعد الاشتباك بين طهران وتل أبيب.
تعكس هذه الرسائل الإعلامية من طهران محاولات لتثبيت سردية الانتصار العسكري والسياسي في أذهان الرأي العام المحلي، وتعزيز صورة إيران كقوة إقليمية قادرة على الردع. كما أنها تسعى إلى توظيف الهجوم كمكسب تفاوضي في أي مساعٍ دولية قادمة، وخصوصًا في ظل الوساطة القطرية والتدخل الأمريكي الذي أدى إلى التهدئة.
في الوقت ذاته، يعكس البيان الإيراني إدراكًا عميقًا بأن القوة لم تعد مجرد أداة صراع، بل أيضًا أداة تأثير إعلامي ودبلوماسي. فالربط بين “توسل ترامب” وبين “صمود الإيرانيين” يُظهر أن طهران تريد تصدير صورة أنها لم تكن الطرف المتراجع بل الطرف الذي فرض شروطه في لحظة حاسمة.
المصدر: صدى البلد