أكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية حرّمت بشكل قاطع جميع أشكال الإيذاء، سواء كان جسديًا أو نفسيًا، مشددًا على أن التنمر والخوض في أعراض الناس يُعدان من كبائر الذنوب التي حذّر منها الإسلام.

 من كبائر الذنوب المحرمة شرعًا

وأوضح، أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع قاعدة أساسية لحفظ كرامة الإنسان وحقوقه، مستشهدًا بحديثه الشريف في خطبة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام»، مؤكدًا أن انتهاك سمعة الناس يُعد انتهاكًا لحرمة عظيمة جعلها الإسلام في مصاف حرمة الدماء والأموال.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإيذاء النفسي لا يقل خطورة عن الإيذاء الجسدي، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}، واصفًا الآية بأنها تحذير رباني مباشر من أي أذى معنوي أو نفسي.

وختم الدكتور محمد كمال بالتأكيد على أن التنمر ليس مجرد كلمة عابرة، بل سلوك عدواني يترك أثرًا نفسيًا بالغًا، داعيًا إلى الالتزام بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، عملًا بقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.

شاركها.