يعقد الجامع الأزهر، غدًا الاثنين، الدورة الحادية والأربعين من الملتقى الفقهي بين الشرع والطب، تحت عنوان «رؤية معاصرة»، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.

ويناقش الملتقى هذا الأسبوع موضوعًا علميًّا وفقهيًّا بالغ الأهمية، وهو: *”مراحل خلق الجنين: رؤية فقهية طبية”*، في إطار تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والطبية، وتقديم رؤية علمية دينية متكاملة حول قضايا الإنسان والحياة.

ويستضيف الملتقى كلًا من:

*الدكتور محمد صلاح سعد*، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر.
*الدكتور إسلام شوقي عبد العزيز*، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة، والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب.

ويدير اللقاء الإعلامي *سمير شهاب*، المذيع بالتلفزيون المصري.

وأكد الدكتور *عبد المنعم فؤاد*، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعد منصة رائدة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متوازنة تتماشى مع تعاليم الإسلام وتحديات العصر، مشيرًا إلى أن مراحل تطور الجنين من النطفة إلى العلقة فالمضغة تمثل رحلة خلق معجزة تتجلى فيها عظمة الخالق ودقة الصنع.

من جانبه، شدد الدكتور *هاني عودة*، مدير عام الجامع الأزهر، على أهمية هذا الملتقى في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا أن وصف القرآن الكريم والسنة النبوية لمراحل خلق الإنسان يتوافق بشكل مدهش مع ما توصل إليه العلم الحديث، مما يعزز الإيمان بصدق النصوص الدينية وسبقها العلمي.

ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة فعاليات أسبوعية تُعقد مساء كل اثنين بعد صلاة المغرب، تحت الظلة العثمانية بالجامع الأزهر، في إطار حرص الأزهر الشريف على ترسيخ ثقافة الحوار بين التخصصات، وتقديم خطاب ديني وعلمي مستنير يخاطب العقل والوجدان.

 

شاركها.