في تطور لافت يعيد رسم موازين القوة في شمال إفريقيا، أفادت مجلة مليتاري ووتش بأن الجزائر أصبحت أول دولة عربية وإفريقية تتسلّم مقاتلة الجيل الخامس الروسية سو57. الصفقة نُفِّذت بسرية وبوتيرة سريعة، مع دخول طائرتين الخدمة فعليًا، في خطوة ترفع موقع سلاح الجو الجزائري إلى مستوى استراتيجي جديد.
وتعد سو57 من أكثر المقاتلات تطورًا، بقدرات تخفّي وصواريخ بعيدة المدى تتفوّق في بعض جوانبها على F35. وقد أثبتت الطائرة كفاءتها في اختبارات قتالية شملت قمع الدفاعات الجوية والمناورة في أصعب الظروف، ما يجعلها إضافة نوعية للقدرات الجوية الجزائرية.
الجزائر كانت تلمّح منذ سنوات إلى هذا التوجه عبر تسريبات وصور ورفع متواصل لميزانية الدفاع، قبل أن تُتمّ الصفقة وتغلق ملفًا ظل محور تكهنات طويلة. وصول المقاتلة يؤكد أن الجزائر ماضية في تحديث شامل لترسانتها بالتعاون مع موسكو.
وبين توترات الساحل والمتوسط، يمثل دخول “الشبح الروسية” الخدمة قفزة ردعية مؤثرة، مدعومة بميزانية دفاع تتجاوز 24 مليار دولار. خطوة لا تغيّر شكل سلاح الجو الجزائري فقط، بل تعيد ترتيب أوراق القوة في المنطقة.
