رفض قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، طعناً آخر قدمته إسرائيل لوقف تحقيق المحكمة بشأن الحرب على قطاع غزة.
وفي الاستئناف، رفض القضاة إلغاء قرار محكمة أدنى درجة بأن تحقيق الادعاء في جرائم مزعومة تندرج تحت اختصاصها القضائي قد يشمل الأحداث التي أعقبت هجمات السابع من أكتوبر 2023.
ويعني هذا القرار، استمرار التحقيق، وأن مذكرات الاعتقال الصادرة العام الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، لا تزال قائمة.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة “إكس”، قرار المحكمة، “مثالاً على تجاهل المحكمة الجنائية الدولية للحقوق السيادية للدول غير الأعضاء فيها”.
وترفض إسرائيل اختصاص المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، وتنفي ارتكاب “جرائم حرب” في غزة، زاعمة أن عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني تهدف إلى القضاء على حركة “حماس” في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر 2023.
ويركز هذا الحكم، على طعن واحد فقط من طعون قانونية عدة قدمتها إسرائيل لوقف تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ومذكرات الاعتقال الصادرة بحق مسؤوليها.
ولا يوجد جدول زمني للمحكمة للبت في مختلف الطعون الأخرى على اختصاصها في هذه القضية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، إلا أن الحرب دمرت البنية التحتية في القطاع، بالإضافة إلى تردي الظروف المعيشية في غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 70 ألفاً و665، فيما بلغ إجمالي الإصابات 171 ألفاً و145.
طلبات إسرائيلية سابقة
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، رفضت طلبات إسرائيلية سابقة متعددة لإلغاء مذكرات توقيف نتنياهو وجالانت، مؤكدة استمرار سريان المذكرات.
وفي يونيو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 قاضيات بالمحكمة الجنائية الدولية لدورهن في إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، شملت تجميد الأصول ومنع دخولهن للولايات المتحدة.
فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخطوة، واصفاً إياها بأنها “تقوّض” قواعد القانون الدولي.
وفي 21 نوفمبر 2024، صدرت مذكرات التوقيف رسمياً عن المحكمة الجنائية الدولية، مستهدفة نتنياهو وجالانت، من خلال غرفة ما قبل المحاكمة، متهمة إياهما بتعمد تجويع الفلسطينيين وسلسلة من الجرائم ضد الإنسانية.
وتتمتع المحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص القضائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتكبة على أراضي الدول الأعضاء فيها، أو من قِبَل مواطني الدول الأعضاء.
في المقابل، تقول بعض الدول غير الأعضاء، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وإسرائيل، إن المحكمة ليس لها سلطة على مواطنيها أو مواطني حلفائها.
