أقرت الجنائية الدولية أن هنغاريا لم تمتثل لالتزاماتها الدولية بعدم تنفيذ طلب المحكمة بالاعتقال الموقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء وجوده على أراضيها في نيسان/ أبريل.
وقالت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في مذكرة يوم الخميس: “ترى الدائرة أن هنغاريا قد أخلت بالتزاماتها الدولية بموجب النظام الأساسي بعدم تنفيذها طلب المحكمة نتنياهو مؤقتا أثناء وجوده على الأراضي الهنغارية بين 3 و6 نيسان/ أبريل 2025″.
وأضافت الدائرة أن “عدم امتثال هنغاريا قد منع المحكمة من ممارسة سلطة مهمة ووظيفة أساسية، ألا وهي ضمان حضور المشتبه به أمام المحكمة”.
وأحالت الدائرة التمهيدية مسألة عدم امتثال هنغاريا إلى جمعية الدول الأطراف من خلال رئيس المحكمة، وفقا للوائح الجنائية الدولية.
وكانت زيارة نتنياهو التي بدأت يوم 3 أبريل بدعوة من رئيس الوزراء فيكتور أوربان، قد أثارت موجة انتقادات دولية واسعة حيث اعتبرت تحديا صارخا لقرار المحكمة الجنائية الدولية.
واستقبل أوربان المعروف بعلاقاته الوثيقة مع إسرائيل، نتنياهو بحفاوة في بودابست، حيث تضمنت الزيارة محادثات حول التعاون العسكري والأمني، وزيارة رمزية لنصب تذكاري للهولوكوست.
وتعرضت هنغاريا لمطالبات لاعتقال نتنياهو وتسليمه للمحكمة لكن أوربان أكد أن بلاده لن تمتثل للمذكرة مبررا موقفه بأن المحكمة “تُستخدم لأغراض سياسية”.