الجيش الأميركي عازم على تطوير محرك مقاتلة “الجيل السادس”
تمضي القوات الجوية الأميركية قدماً في تطوير محرك مقاتلة الجيل السادس بعد منحها عقوداً لشركة GE Aerospace وشركة Pratt & Whitney التابعة لشركة RTX.
وترفع هذه الخطوة، التي صدرت في إطار برنامج الجيل التالي NGAP التابع للقوات الجوية الأميركية، القيمة الإجمالية المحتملة للعقود التي صدرت سابقاً للشركتين من 975 مليون دولار إلى سقف جديد يبلغ 3.5 مليار دولار لكل منهما، بحسب موقع Breaking Defense.
وقال إشعار العقد إنه لم يتم إصدار أي أموال في وقت الإعلان، ومن المقرر أن ينتهي العمل في يوليو 2032.
ويتوقع أن ينتج برنامج NGAP، المحرك الذي سيشغل مقاتلة الجيل السادس من الطائرات المهيمنة، على الرغم من أن الجهود المبذولة لإطلاق طائرة الجيل السادس متوقفة حالياً في انتظار قرار من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن المضي قدماً.
نماذج أولية
ويتوقع أن تصنع GE وPratt نماذج أولية كاملة للمحرك كجزءٍ من السباق بين الشركات نحو برنامج NGAP المستقبلي، إذ تدعو الخطط الحالية إلى إقصاء أحد البائعين في النهاية من السباق.
وقال متحدث باسم شركة Pratt لموقع Breaking Defense، إن الشركة تعمل، بشكل وثيق، مع القوات الجوية الأميركية لتنفيذ التزامات برنامج NGAP والوفاء بها، لافتاً إلى أن برنامج الشركة على المسار الصحيح لتحقيق “إنجازات رئيسية”.
وتخطط القوات الجوية الأميركية لإنفاق حوالي 1.3 مليار دولار، حتى السنة المالية 2027، لاستكمال تطوير محرك NGAP، ومن المرجَّح أن يهدف العمل التالي إلى إجراء المزيد من التقييمات، وتجهيز المحرك للإنتاج.
ويُستمَد البرنامج من جهود الشركتين في برنامج انتقال المحرك التكيفي (AETP) التابع للقوات الجوية، والذي طور محركات نموذجية لطائرة F-35.
وألغت القوات الجوية الأميركية برنامج AETP في عام 2023. وقال المسؤولون إن تقنيات المحرك التكيفية التي تكمن وراء جهود NGAP وAETP يمكن أن تبشر بقفزة ثورية من خلال تقديم أداء أفضل لميزات، مثل الدفع وكفاءة الوقود.
ولم يتضح بعد أين وصلت الشركتان تحديداً في عملية التطوير.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة General Electric، لاري كولب، في أكتوبر الماضي، إن الشركة تقترب من الانتهاء من التصميم التفصيلي لعرض NGAP الخاص بالشركة، والمعروف باسم XA102.
تقييم حاسم
وفي فبراير الماضي، أعلنت شركة Pratt أن عرض NGAP الخاص بها، المسمى XA103، أكمل “تقييماً حاسماً” يُقرّب البرنامج من إكمال مراجعة التصاميم التفصيلية.
وقالت وثائق ميزانية السنة المالية 2025 إن التصميم التفصيلي سيتبعه “تصنيع المحرك”، ما يعني أن البائعيْن يمكنهما قريباً تصميم نماذج أولية لمحركهما.
وحدَّد وزير القوات الجوية الأميركية السابق فرانك كيندال، محرك NGAP كمصدرٍ محتملٍ لتوفير التكاليف بالنسبة لمقاتلة الجيل السادس NGAD، والتي قد يكون سعرها المتوقع، الذي يبلغ عدة مئات من الملايين من الدولارات لكل نسخة، باهظ التكلفة.
وأكد تحليل داخلي للقوات الجوية الأميركية مؤخراً على ضرورة وجود مقاتلة مأهولة من الجيل السادس في الجيش الأميركي.
ويمكن تخفيف المخاوف المتبقية بشأن الميزانية، من خلال زيادة محتملة في الإنفاق الدفاعي الذي يدافع عنه كبار الجمهوريين في الكونجرس.
مقاتلة الجيل السادس الصينية
وفي ديسمبر الماضي، أثار مقطع فيديو لطائرتين صينتين، ضجة كبرى في الدوائر العسكرية، بعدما تم تسجيل تحليق مقاتلة من الجيل السادس، للمرة الأولى في العالم.
وعرضت السلطات الصينية، في حدث علني الخميس، طائرتين مستقبليتين من الجيل الجديد، وهما القاذفة المعروفة إعلامياً بـ JH-XX والتي يعتقد أيضاً أنها قاذفة من الجيل الخامس يجري تطويرها مع H-20، والمقاتلة J-36، بحسب موقع Defense Express.
وسجلت الصين حدثاً استثنائياً بتحليق طائرتي الجيل السادس، خلال الاحتفالات بذكرى مؤسس الدولة ماو تسي تونج.
ورافقت القاذفة JH-XX طائرة الجيل الخامس Chengdu J-20 اللتين تصنعهما مجموعة صناعة الطائرات Chengdu، فيما تبعت طائرة J-36 طائرة J-16 من شركة Shenyang Aircraft Corporation، المعروفة بمقاتلتها من الجيل الخامس J-35.
وبناءً على ذلك، تم تسمية الطائرة الجديدة، التي ظهرت فجأة في سماء الصين على الفور بـ J-36 باعتبارها الرقم التالي في الصف بواسطة العديد من وسائل الإعلام العالمية.