اخر الاخبار

الجيش الأوكراني يعزز قدراته بمسيرة تجسس جديدة

عزز الجيش الأوكراني قدراته بطائرة الاستطلاع المسيرة SHARK-M، وهي نسخة محسنة من سابقتها SHARK-D التي تنتجها شركة Ukrspecsystems الأوكرانية.

وصُممت الطائرة الجديدة لمهام الاستطلاع العميق والتجسس، ولتكون بمثابة ناقل إشارات للطائرات المسيرة الهجومية.

وتتميز هذه المسيرة بزيادة كبيرة في القدرة على التحمل ومقاومة التداخل الإلكتروني، والقدرة على العمل في بيئات صعبة، وفقاً لموقع Army Recognition.

ويبلغ طول جناحي الطائرة SHARK-M نحو 3.4 متر، وهو نفس طول جناحي الطائرة SHARK-D، كما تتمتع بنطاق اتصال موسع يصل إلى 180 كيلومتراً، أي أكثر من ضعف مدى الطرازات السابقة. 

وتوفر الطائرة مدة طيران تصل إلى 7 ساعات، بفضل بطاريات بسعة متزايدة بنسبة 170%، ما يسمح بعمليات ممتدة ليلاً ونهاراً، بغض النظر عن الظروف الجوية. 

وتلبي الطائرة SHARK-M، المصممة للوصول إلى ارتفاع أقصى يبلغ 3 آلاف متر، وسرعة قصوى تبلغ 130 كيلومتراً في الساعة، متطلبات التشغيل الحديثة.

وجرى تجهيز SHARK-M بنظام كاميرا دوارة بزاوية 360 درجة، وأجهزة استشعار عالية الدقة قادرة على اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 35 كم خلال النهار، و14 كم في الليل. 

وتعمل الشركة على إضافة مودم راديو جديد، أقوى بنسبة 250% من الإصدار السابق، بهدف تعزيز مقاومة الحرب الإلكترونية، ما يضمن اتصالات مستقرة حتى في وجود تشويش GNSS أو محاولات اعتراض الإشارة.

“تغطية كاملة لساحة المعركة”

وتم تصميم SHARK-M لتعزيز التنسيق بين عمليات الاستطلاع والضرب، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية. وتعمل كناقل إشارات للطائرات المسيرة الهجومية، ما يسهل نقل البيانات ويحسن دقة الضربات. 

ويقلل نظام الهبوط بالمظلات من خطر التلف عند الاسترداد. وتضمن أجهزة الاستشعار المثبتة بالجيروسكوب اكتشاف الهدف بدقة، بينما توفر الواجهة بزاوية 360 درجة تغطية كاملة لساحة المعركة.

وباعتبارها ناقلاً للإشارات، فهي تضمن التواصل المستمر بين الوحدات التشغيلية، وطائرات الهجوم بدون طيار، ما يحسن تنسيق المهام، ويقلل من أوقات الاستجابة.

وتم تحسين SHARK-M لسهولة الاستخدام، ما يسمح بإنشاء تقرير المهمة على الفور. ويتم الانتقال من SHARK-D إلى SHARK-M بسلاسة، حيث تظل متوافقة تماماً مع البنية التحتية والبرمجيات الحالية، ما يلغي الحاجة إلى تدريب إضافي للطاقم. 

ومن بين السمات الرئيسية الأخرى لطائرة SHARK-M قدرتها على العمل بشكل مستمر من خلال وضع “الدوار”، ما يضمن مراقبة متواصلة للمناطق الاستراتيجية بالتناوب بين طائرات متعددة. 

وتتيح محطة التحكم الحديثة، والتي يمكن تركيبها على مركبة رباعية الدفع، التحكم بجميع طائرات Ukrspecsystems المسيرة من منصة واحدة. 

وتتضمن محطة التحكم هذه محطة طرفية عن بعد، ما يسمح بالإقلاع والهبوط الآمن حتى في البيئات عالية الخطورة.

وأثبتت طائرة SHARK-M، التي دخلت الخدمة بالفعل، أدائها الميداني الأولي في عام 2024. 

وتشكل فعاليتها من حيث التكلفة عاملاً رئيسياً في نشرها (زيادة تكلفة الإنتاج بنحو 20%)، بحيث يتم تعويضها من خلال إعادة استخدام البنية التحتية الأرضية ومتانة النظام. 

وتؤكد شركة Ukrspecsystems على اتباع نهج عملي، ما يضمن أن يظل إنتاج الطائرات المسيرة متوافقاً مع الاحتياجات التشغيلية والحفاظ على إمداد ثابت من الوحدات المتاحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *