زار قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، مواقع عسكرية إسرائيلية على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان لإجراء تقييمات ميدانية والاطلاع على تدريبات القوات المنتشرة هناك.
ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم، الاثنين 1 من كانون الأول، أن ميلو أجرى سلسلة من تقييمات الموقف مع قادة ميدانيين، خلص بعدها إلى أن “القوات في مستوى عالٍ من التأهب، دفاعيًا وميدانيًا، وهي مستعدة لأي تطورات محتملة في منطقتي سوريا ولبنان”.
وقال ميلو، إن الجيش “لن يسمح بترسخ الإرهاب على الحدود”، مضيفًا أن القوات “ستواصل العمل بحزم وبمبادرة لإزالة التهديدات ومحاولات استهداف المدنيين في إسرائيل قبل تطورها”.
وتطرّق ميلو إلى العملية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد ما وصفه بتنظيم “الجماعة الإسلامية” في بلدة بيت جن بريف دمشق، والتي أُصيب خلالها ستة جنود من قوات الاحتياط.
وخاطب ميلو جنود الاحتياط العاملين في القطاع، قائلًا إنهم “أكملوا المهمة بنجاح، وألقوا القبض على المشتبه بهم، وتقدموا للاشتباك تحت النار”، معبّرًا عن تقديره لـ“نشاطهم وجهوزيتهم المتكررة”.
وأكد أن العملية في بيت جن تأتي ضمن “سلسلة عمليات واسعة لمكافحة الإرهاب في جنوبي سوريا”، معتبرًا أنها تظهر “أهمية العمل الاستباقي في المنطقة الأمنية وقيمة الدفاع المتقدم”.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف بلدة بيت جن بريف دمشق، في 28 من تشرين الثاني الماضي، بعد اشتباك الأهالي مع دورية إسرائيلية اعتقلت شبانًا من البلدة، ما أدى غلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة 24 آخرين.
وأضاف ميلو، “لا يمكننا انتظار أن يهاجم العدو أولًا، علينا أن نكون مبادرين”، مشددًا على التزام الجيش بـ“البقاء سدًا يحول بين السكان والعدو، وأن يكون أول من يكتشف ويستجيب ويدافع”.
وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال عن الأفراد الذين اعتقلهم في بلدة بيت جن إنهم ينتمون لـ”جماعة إرهابية”، فإنه أفرج صباح اليوم عن الشاب إبراهيم السعدي، وهو أحد المعتقلين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من بلدة بيت جن في 28 من تشرين الثاني الماضي.
عملية بيت جن
قُتل 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 24 آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي بلدة بيت جن بريف دمشق في 28 من تشرين الثاني الماضي.
وشهدت البلدة حركة نزوح إلى البلدات المجاورة، مع تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في سماء البلدة، وبقي المصابون عالقين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف فترة من الزمن قبل أن تسمح إسرائيل بدخول الدفاع المدني السوري لإنقاذ الجرحى.
ويأتي القصف، وفق ما قال الناشط فهد محمد ل حينها، بعد توغل الجيش الإسرائيلي في البلدة لاعتقال عدد من الشبان، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين شبان من أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن إصابة ستة من جنوده.
وبحسب معلومات، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة شبان في البلدة.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل حينها، إن المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي هم ضابطان وجندي احتياط أصيبا بجروح بالغة، وجندي احتياط آخر أصيب بجروح متوسطة، وجنديا احتياط أصيبا بجروح طفيفة.
الجيش الإسرائيلي، قال في بيان إن قوات من لواء الاحتياط 55 كانت تنفذ عملية اعتقال لعدد ممن سماهم “المشتبه بهم من (الجماعة الإسلامية)”، ينشطون في قرية بيت جن جنوبي سوريا.
واعتبر الجيش في بيانه، أن المشتبه بهم يقومون بالترويج لـ”مؤامرات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.
بينما نفت “الجماعة الإسلامية” (حركة لبنانية) صلتها بالأحداث، واستنكرت زج اسمها بأي عملية خارج لبنان.
بيت جن.. إسرائيل تهرب إلى الأمام في سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
