توغلت دوريات تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 9 من كانون الأول، في محيط بلدات جبا وخان أرنبة وعين نورية بريف القنيطرة، ونصبت حواجز عسكرية مؤقتة عند مفرق “الصقري” والمداخل الشرقية للمنطقة، مستخدمة آليات عسكرية وناقلات جنود.

وخلال نصب الحاجز الشرقي لخان أرنبة، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على مدنيين حاولوا الاعتراض على وجود الدورية عبر رشقها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، هم: حمزة الدباك، ومحمد الدباك، وناصر البكر، بحسب مصادر متقاطعة تواصلت معها.

مكتب العلاقات الإعلامية في مديرية إعلام القنيطرة قال إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مدني آخر في محيط قرية الحميدية، دون ورود معلومات إضافية عن حالته الصحية.

وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام ثلاثة حواجز حول بلدة خان أرنبة، أحدها على أوتوستراد “السلام” الواصل بين دمشق والقنيطرة، وتزامن وجود الحاجز مع مرور رتل تابع لوزارة الداخلية السورية كان عائدًا من مهمة في دمشق.

وانسحبت دوريات الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق الرصاص على المدنيين وفتحت طريق الأوتوستراد.

وبعد انسحاب الدوريات، أقام سكان بلدة خان أرنبة وقفة احتجاجية في البلدة للتنديد بما قام به جنود الجيش الإسرائيلي، بحسب الناشط في بلدة خان أرنبة عدي الخبي.

قواعد عسكرية

بلغت مساحة المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية وسيطرت عليها، 346 كيلومترًا مربعًا، أقامت فيها تسع قواعد عسكرية، منها ثماني قواعد في القنيطرة شملت مرصد جبل الشيخ والتلول الحمر في الريف الشمالي، وقرص النفل في حضر، وحرش جباتا الخشب الذي يحوي مهبطًا للطيران المروحي، والحميدية، والعدنانية، وتل أحمر غربي في كودنة، والقنيطرة المهدمة، بالإضافة إلى قاعدة في سد الجزيرة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

ترهيب يتخلله ترغيب

أنشأت القوات الإسرائيلية بوابة حديدية عند مدخل قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة، عزلت القرية عن محيطها.

كما أقامت 260 حاجزًا مؤقتًا، واعتقلت بعض الشبان في المنطقة، منهم من قضى ساعات قبل أن يتم الإفراج عنه، بينما بلغ عدد المعتقلين الذين لم يُفرج عنهم 34 معتقلًا.

ورصدت ثلاث عمليات اقتحام مستوطنين إسرائيليين للقنيطرة، محاولين إقامة مستوطنة في الداخل السوري قبل أن يعيدهم الجيش الإسرائيلي إلى داخل الجولان المحتل.

واستخدمت إسرائيل بعض محاولات الاستمالة لأهالي المنطقة، من خلال عرض المساعدات الغذائية، التي كان السكان دائمًا ما يرفضونها، ويقومون بإحراقها.

اشتباك مع القوات الإسرائيلية

مرت أغلب التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري دون أي مواجهة مسلحة من قبل السكان، باستثناء عمليتين، الأولى في منطقة كويا في حوض اليرموك بريف درعا، في آذار الماضي 2025، اشتبك خلالها عدد من شبان القرية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.

وقام الجيش الإسرائيلي بعد الانسحاب من القرية بقصفها بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

أما العملية الثانية فكانت في منطقة بيت جن بريف دمشق في تشرين الثاني الماضي، حدث خلالها اشتباك بين الجيش الإسرائيلي وعدد من شبان القرية ما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين، تبعه قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل 14 مدنيًا وإصابة 24 آخرين.

إسرائيل تزعزع استقرار الجنوب بالتوغل وقضم الأراضي

المصدر: عنب بلدي

شاركها.