شنّت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، شملت بيت لحم والخليل ورام الله، ضمن حملة على شركات الصرافة الفلسطينية، فيما ذكرت مصادر وقوع عشرات الإصابات خلال عمليات الاقتحام.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي تقوع والعساكرة في محافظة بيت لحم، وأصيب عدد من الفلسطينيين قرب مدخل بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية إصابة أكثر من 24 شخصاً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لوسط مدينة رام الله والبيرة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 7 فلسطينيين بالرصاص الحي، ووقوع 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 إصابات بشظايا الرصاص الحي، فيما أصيب 5 آخرون بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل بعد مداهمته محلاً للصرافة عند المنطقة المحاصرة وسط رام الله والبيرة، حيث استولى على جميع محتوياته، فيما تعرضت مركبة صحافيين للرصاص المطاطي.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام إن “اقتحام قوات الاحتلال لوسط المحافظة بقوة كبيرة، وما رافقه من اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، ومحاصرة وقفة سلمية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، يمثل”إرهاب دولة منظماً، يُمارس على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف متفرجاً”.
ونقلت وكالة “وفا” عن غنام قولها إن “الاحـتلال يواصل اقتحام مدننا وقرانا بحجج واهية، ويهاجم أبناء شعبنا العُزل، ويعتدي على ممتلكاتهم، في محاولة مكشوفة لترهيبهم وكسر صمودهم، إلا أن شعبنا سيبقى متجذراً في أرضه مهما تصاعد العدوان”.
إغلاق مكاتب صرافة
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بدء عملية لإغلاق مكاتب صرافة في رام الله بالضفة الغربية، حسبما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”. وفي إطار هذه العملية، ستقوم القوات بإغلاق محلات الصرافة ومصادرة الأموال.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 7 فلسطينيين من محافظة الخليل، بينهم أسرى محررون، عقب دهم، وتفتيش منازلهم.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أكثر من 100 عامل فلسطيني من الضفة الغربية في مدينة يافا، بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل، حسبما نقلت “وفا”.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات موسعة في الضفة الغربية شملت العديد من المدن والمخيمات، منذ مارس الماضي. واضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح عن منازلهم في مخيمات للاجئين، وجرى هدم منازل وبنية تحتية.
وتصاعدت حدّة أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.