شن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، سلسلة غارات واسعة وعنيفة على جنوب لبنان، استهدفت أحراج علي الطاهر، ومرتفعات كفر تبنيت، والنبطية الفوقا، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشأة “تابعة لحزب الله”، قال إن الجماعة كانت “تحاول ترميمها”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الجيش الإسرائيلي “ألقى صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دوياً هائلاً”، مشيرةً إلى أنه “بعد أقل من 10 دقائق جدد الطيران المعادي غاراته العنيفة على المنطقة نفسها”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت ما وصفها بأنها “منشأة تابعة لجماعة حزب الله”، في منطقة قلعة الشقيف بجنوب لبنان.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن المنشأة كانت تُستخدم من قبل حزب الله، لـ”إدارة منظومة النيران والدفاع”، وكانت جزءاً من موقع تحت الأرض سبق أن استُهدف في ضربات إسرائيلية سابقة، وفق زعمه.
وقال الجيش الإسرائيلي: “خلال الأيام الأخيرة، رصدت قوات الجيش محاولات من قبل حزب الله لإعادة ترميم الموقع، ولذلك تم استهدافه”.
وأضاف البيان أن “وجود هذا الموقع ومحاولات إعادة تفعيله يشكلان انتهاكاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق في لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024.
واحتفظت إسرائيل بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ”حزب الله”، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.
وينص الاتفاق كذلك، على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
حزب الله: إسرائيل لم تلتزم بالترتيبات
وفي مايو الماضي، قال الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، إن الحرب مع إسرائيل “لم تنته بعد”، لأنها “لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار”، داعياً إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن الدولة اللبنانية و”حزب الله” التزموا باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل “أقدمت على 3300 خرق وهم مستمرون في العدوان”.
وتابع: “لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث”، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية “الخروقات” الإسرائيلية.