بعدما أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بوجود خلافات في الأوساط العسكرية حول مسار العمليات وسط التحضير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في غزة، كشفت تقارير عبرية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي قرر ترك مصير الحرب على القطاع المحاصر عند رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ـ خيارات الجيش الإسرائيلي
ووفقاً للقناة 14 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي عرض خلال النقاشات التي جرت يوم أمس، على الوزراء خيارين رئيسيين، أولهما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، والثاني التوقيع على صفقة لتبادل الأسرى.
وقالت مصادر حضرت الجلسة: إنه “اتضح أن عرض خيار احتلال القطاع ينطوي على ثمن باهظ جدا، بما في ذلك سيناريوهات سقوط عدد كبير من القتلى، وعدم نجاة بعض الأسرى، وتكلفة اقتصادية باهظة للغاية، والتي وصفها الجيش بأنها غير معقولة”.
كما أوضحت أن النقاش انتهى من دون حسم، حيث حمل الجيش المسؤولية للمستوى السياسي، وطالب باتخاذ قرارات تمكن من الاستعداد لمواصلة القتال أو الذهاب بالمسار الدبلوماسي.
كذلك عرض الجيش الإسرائيلي خلال المشاورات أبرز نتائج عملية مركبات جدعون.
وذكرت القناة العبرية أنه بحسب المعطيات التي قدمت، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على نحو 60% من مساحة القطاع، حيث قالت القناة: إن “توقعات الجيش أن يتم تحقيق أهداف العملية خلال أسبوعين إلى 3، حيث يتوقع عند انتهائها أن تسيطر إسرائيل على نحو 80% من المساحة”.
وإلى ذلك، قرر المعنيون أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي مجدداً اليوم الاثنين، بعد عدم اتخاذه قراراً في جلسة الأمس بشأن التطورات في قطاع غزة.
وأمس الأحد، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن وجود خلافات في أوساط الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في غزة، وذلك بينما يستعد الأخير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.
وأكدت المصادر وجود انقسام في الآراء في أوساط الجيش بين من يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية ومن يرى ضرورة التوجه نحو إنهاء الحرب، وفقا لموقع “والا” الإسرائيلي.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية