توغلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 23 من كانون الأول، في عدة مناطق بريف القنيطرة، عبر أكثر من محور، تزامنًا مع تحركات عسكرية مكثفة في القطاع الشمالي من المحافظة، بحسب مصادر محلية تحدثت إلى.

 ناشط من محافظة القنيطرة، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال ل، إن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في منطقة السكن الشبابي الواقعة بين بلدتي كودنا وبريقة، وأقدمت على اعتقال شابين، هما طه اللكود من مدينة الحارة، ومحمود دكروت من دمشق، دون معرفة الأسباب أو الجهة التي نُقلا إليها.

وبحسب الناشط، سجلت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم ثلاث عمليات توغل، الأولى في محيط ثكنة أم باطنة، والثانية في صيدا، والثالثة في بريقة.

ونقلت “وكالة الأنباء السورية الرسمية” (سانا)، أن قوة إسرائيلية مؤلفة من سبع آليات عسكرية توغلت في قرية صيدا الحانوت صباح اليوم، سالكة طريق قرية المقرز وصولًا إلى سد المقرز، قبل أن تنسحب من المسار ذاته باتجاه تلة أبو غيثار.

كما أفادت الوكالة بتوغل قوة أخرى مؤلفة من ثلاث عربات عسكرية من نوع “همر”، إضافة إلى سيارة مدنية، انطلقت من تل الأحمر باتجاه قرية كودنة، وصولًا إلى منطقة السكن الشبابي، وهي تجمع من الأبنية السكنية المهجورة جنوب شرقي قرية بريقة.

وقامت القوة بتفتيش الأبنية، قبل أن تتابع تحركها شرقًا نحو رسم سند، ثم إلى تلة أبو قبيس المحاذية لقرية عين زوان.

وبحسب مصادر محلية تحدثت إلى، فإن دورية إسرائيلية مؤلفة من ست سيارات عسكرية، اتجهت مساء اليوم نحو منطقة طرنجة في ريف القنيطرة، في استمرار للتحركات العسكرية الإسرائيلية داخل المنطقة.

كما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، تزامنًا مع تحرير هذا الخبر، قنابل مضيئة فوق قرى جباتا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.

اعتقالات سابقة

تتواصل انتهاكات الجيش الإسرائيلي في القنيطرة منذ سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول 2024. وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل وتفتيش مستمرة في بلدات القنيطرة ودرعا جنوب سوريا.

ففي 17 من كانون الأول الحالي، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، خلال إحدى عمليات التوغل، وقال إنه اعتقل خلالها شخصًا مرتبطًا بتنظيم “الدولة”، في حين نفى صحفي من القنيطرة صحة الرواية الإسرائيلية.

الصحفي في محافظة القنيطرة نور جولان قال ل حينها، إن قوة إسرائيلية توغلت في بلدة الرفيد وقرية الحيران المجاورة، ودخلت من البوابة العسكرية عبر السياج الفاصل مع الجولان المحتل، من الجهة الغربية لبلدة الرفيد، وانتشرت في شوارع البلدة وعلى الطريق الواصل بينها وبين قرية الحيران، التي تُعد المدخل الشرقي للرفيد.

وخلال العملية، اقتحمت القوات الإسرائيلية أحد المنازل وفتشته بشكل دقيق، ثم اعتقلت شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا يُدعى علي مصعب البشير، بعد شجار وقع بينه وبين أحد الجنود في أثناء دخولهم المنزل، قبل أن يتم اقتياده إلى داخل الجولان المحتل.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في 20 من كانون الأول الحالي، عبر صفحته في “فيسبوك“، إن “كتيبة 52 التابعة للواء 474 نفذت خلال نهاية الأسبوع عملية ليلية في منطقة الرفيد جنوبي سوريا، ألقت خلالها القبض على مشتبه به بالتورط بعمل إرهابي ويتم تحريكه من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)”، بحسب وصفه.

إلا أن الصحفي نور جولان قال ل، إن الشاب المعتقل “مدني ويعمل في إحدى المزارع، ولا تربطه أي صلة بالاتهامات الموجهة إليه”.

في درعا

في 10 من كانون الأول الحالي، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا من قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وأفاد مراسل في درعا حينها، أن قوات إسرائيلية طوقت أحد المنازل في بلدة العارضة التابعة لقرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، قبل أن تقتحم المنزل وتعتقل شابًا يدعى محمد القويدر. وأفرج الجيش الإسرائيلي عن القويدر بعد ساعات من اعتقاله.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.