شن الجيش الإسرائيلي غارات في اليمن، مساء السبت، في محاولة لـ”استهداف مسؤولين عسكريين كبار” من جماعة الحوثي، بحسب ما ذكرت “إذاعة الجيش الإسرائيلي”، فيما قالت مصادر إسرائيلية، إن “محاولة الاغتيال استهدفت رئيس هيئة أركان الحوثيين في اليمن محمد الغماري”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “إسرائيل حاولت اغتيال القائد العسكري الأعلى للحوثيين بغارة جوية في اليمن”.

نُفّذت الغارات الإسرائيلية على صنعاء في خضم تبادل الضربات المتصاعد بين إسرائيل وإيران، والذي دخل يومه الثاني، عقب هجمات إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت كبار المسؤولين الأمنيين، إلى جانب منشآت نووية وعسكرية.

تحركات أمنية للحوثيين 

والخميس الماضي، قالت مصادر خاصة لـ”الشرق” إن جماعة الحوثي في اليمن نقلت عشرات المركبات المموهة، فجر الأربعاء، من العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه محافظة عمران، مع تشديد إجراءات الدخول والخروج من محافظة صعدة، معقل الجماعة الأساسي، حيث يعتقد بتواجد قادتها، وذلك وسط تأهب عسكري أميركي في المنطقة.

وفي الحديدة، انتشرت قوات أمنية بلباس مدني ونصبت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية للمناطق الساحلية، حسبما نقلت مصادر “الشرق”.

وجاءت هذه الإجراءات تحسباً لتصعيد عسكري محتمل من القوات الأميركية والإسرائيلية قد يشمل عمليات إنزال جوي.

وكانت جماعة الحوثي قامت، قبل أشهر، بإخلاء منازل قادتها في صنعاء ونقلتهم إلى مناطق جبلية شديدة التحصين، يرجح في صعدة، مع قطع وسائل اتصالهم، تحسباً لاختراق إسرائيلي مشابه لما حدث لكوادر وقيادات “حزب الله” اللبناني.

موازاةً لذلك، وجهت وزارة الصحة في صنعاء التابعة للحوثيين تعليمات للمستشفيات والمرافق الطبية وبنوك الدم برفع حالة التأهب القصوى واستدعاء الطواقم الطبية من إجازاتها. 

وعزز الحوثيون مواقعهم على جبهات التماس مع القوات الحكومية في مأرب وتعز والضالع وكرش، كما نقلوا عتاداً عسكرياً كبيراً وجنود نخبة إلى الحديدة، تحسباً لهجوم بري أو إنزال جوي على المدينة الساحلية الحيوية المطلة على البحر الأحمر. 

شاركها.