اخر الاخبار

الجيش السوداني يعلن “فك الحصار” على مقر القيادة العامة

أعلن الجيش السوداني، الجمعة، “فك الحصار” الذي كانت تفرضه “قوات الدعم السريع” منذ أكثر من عام ونصف، على مقر القيادة العامة للجيش بمنطقة الخرطوم بحري، بالإضافة إلى السيطرة على مصفاة في مدينة الجيلي بالعاصمة، فيما نفت “قوات الدعم السريع” هذا الإعلان.

وقال الجيش السوداني في بيان، إن قواته “أكملت المرحلة الثانية من عملياتها”، وذلك بـ”التقاء” قواته التي كانت في منطقة الخرطوم بحري وأم درمان، مع قواته في القيادة العامة.

ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو قال إنه “من مركز القيادة والسيطرة بالخرطوم بحري، لحظة التقاء قادة القوات”.

وقال مصدر عسكري سوداني لـ”الشرق”، إن “قوات من الجيش السوداني استطاعت فك الحصار المفروض على قيادة الجيش في الخرطوم من قبل الدعم السريع لأكثر من عام ونصف”.

وذكر المصدر، أن “القوات من أم درمان وشمال بحري واصلت تقدمها بعد فك حصار سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، لتصل إلى مقر القيادة العامة للجيش في عملية التحام ناجحة”.

ويعد سلاح الإشارة أحد أهم الوحدات العسكرية في شمال الخرطوم، والمدخل الشمالي للقيادة العامة للجيش السوداني.

الدعم السريع ينفي

وفي المقابل، نفت “قوات الدعم السريع” ما ورد في بيان الجيش، واعتبرت المقاطع المصورة التي تم نشرها بأنها “مفبركة”.

وزعمت “قوات الدعم السريع” في بيان، أنها حققت “انتصارات” في جميع جبهات القتال، بما في ذلك محاور “بحري”.

ويحافظ الجيش على غالبية مقاره العسكرية المهمة بالخرطوم، كالقيادة العامة والمدرعات رغم الحصار الذي كان مفروضاً عليها، بينما تنتشر “قوات الدّعم السريع” في غالبية أحياء شرق مدينة الخرطوم.

وكانت جبهات القتال بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ ديسمبر الماضي، تتركز على الأجزاء الشرقية للخرطوم بحري، لكن منذ الخميس، ركّز الجيش في قصفه على المناطق الغربية للمدينة التي يشقها شارع المعونة الرئيسي.

مصفاة الخرطوم

وأعلن الجيش كذلك، الجمعة، “طرد قوات الدعم السريع” من “مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي”. وسيطرت “قوات الدعم السريع” على مصفاة الخرطوم للنفط عند اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.

وجاءت هذه البيانات بعد ساعات من إعلان مجلس السيادة السوداني وصول رئيسه عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الأمامية في مدينة الجيلي، نحو 50 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية.

وتبادل الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” الاتهامات، الخميس، بمهاجمة مصفاة الخرطوم في منطقة الجيلي.

ودائماً ما يتبادل الجيش الاتهامات مع “الدعم السريع” منذ اندلاع الصراع بينهما قبل عامين تقريباً.

وقال الجيش السوداني، الخميس، على منصة “إكس”، إن “الدعم السريع” عمد إلى “إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير البنى التحتية للبلد”.

في غضون ذلك، قالت “قوات الدعم السريع”، إن الجيش “شن غارات جوية على المصفاة”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استعاد الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من “قوات الدعم السريع”، وهي مدينة استراتيجية يمكن أن تمثل نقطة تحول في الصراع الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

ويضم الإقليم الأوسط في السودان ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، وهو يربط بين شرق السودان ووسطه وجنوبه وغربه، ولذلك تعني السيطرة على الإقليم خنق إمدادات “الدعم السريع” في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق وسنار وشمال كردفان، فيما تعد ولاية الجزيرة، النقطة الحاكمة والأهم في مدخل سنار والنيل الأزرق وولاية الخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *